المنشورات

أتاني وعيد من زياد فلم أنم

البحر: طويل
(رَأَتني مَعَدٌّ مُصحِراً فَتَناذَرَت ** بَديهَةَ مَخشِيَّ الجَريرَةِ عارِمِ)
(وَما جَرَّبَ الأَقوامُ مِنّي أَناثَةً ** لَدُن عَجَموني بِالضُروسِ العَواجِمِ)
(بَرى العَجمُ أَقواماً فَرَقَّت عِظامُهُم ** وَأَبدى صِقالي وَقعُ أَبيَضَ صارِمِ)
(أَتاني وَعيدٌ مِن زِيادٍ فَلَم أَنَم ** وَسَيلُ اللِوى دوني وَهَضبُ التَهايِمِ)
(فَبِتُّ كَأَنّي مُشعَرٌ خَيبَرِيَّةً ** سَرَت في عِظامي أَو دِماءِ الأَراقِمِ)
(زِيادَ اِبنَ حَربٍ لَو أَظُنُّكَ تارِكي ** وَذا الضَغنِ قَد خَشَّمتَهُ غَيرَ ظالِمِ)
(لَقَد كافَحَت مِنّي العِراقُ قَصيدَةٌ ** رَجومٌ مَعَ الماضي رُؤوسَ المَخارِمِ)
(خَفيفَةُ أَفواهِ الرُواةِ ثَقيلَةٌ ** عَلى قِرنِها نَزّالَةٌ بِالمَواسِمِ)
(رَأَيتُكَ مَن تَغضَب عَلَيهِ مِنِ اِمرِئٍ ** وَلَو كانَ ذا رَهطٍ يَبِت غَيرَ نائِمِ)
(أَغَرُّ إِذا اِغبَرَّ اللِثامُ تَخايَلَت ** يَداهُ بِسَيلِ المُفعَمِ المُتَراكِمِ)
(نَمَتكَ العَرانينُ الطِوالُ وَلا أَرى ** لِسَعيِكَ إِلّا جاهِداً غَيرَ لائِمِ)
(أَلَم يَأتِهِ أَنّي تَخَلَّلُ ناقَتي ** بِنَعمانَ أَطرافَ الأَراكِ النَواعِمِ)
(مُقَيَّدَةً تَرعى البَريرَ وَرَحلُها ** بِمَكَّةَ مُلقىً عائِذاً بِالمَحارِمِ)
(فَإِلّا تَدارَكني مِنَ اللَهِ نِعمَةً ** وَمِن آلِ حَربٍ أَلقَ طَيرَ الأَشايِمِ)
(فَدَعني أَكُن ما دُمتُ حَيّاً حَمامَةً ** مِنَ القاطِناتِ البَيتِ غَيرِ الرَوائِمِ)














مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید