المنشورات

ألا كيف البقاء لباهلي؟

البحر: وافر
قال أيضًا يهجو باهلة:
(أَلا كَيفَ البَقاءُ لِباهِلِيٍّ ** هَوى بَينَ الفَرَزدَقِ وَالجَحيمِ)
(أَلَستَ أَصَمَّ أَبكَمَ باهِلِيّاً ** مَسيلَ قَرارَةِ الحَسَبِ اللَئيمِ)
(أَلَستَ إِذا نُسِبتَ لِباهِلِيٍّ ** لَأَلأَمَ مَن تَرَكَّضَ في المَشيمِ)
(وَهَل يُنجي اِبنَ نَخبَةَ حينَ يَعوي ** تَناوُلُ ذي السِلاحِ مِنَ النُجومِ)
(أَلَم نَترُك هَوازِنَ حَيثُ هَبَّت ** عَلَيهِم ريحُنا مِثلَ الهَشيمِ)
(عَشِيَّةَ لا قُتَيبَةَ مِن نِزارٍ ** إِلى عَدَدٍ وَلا نَسَبٍ كَريمِ)
(عَشِيَّةَ زَيَّلَت عَنهُ المَنايا ** دِماءَ المُلزَقينَ مِنَ الصَميمِ)
(فَمَن يَكُ تارِكاً ما كانَ شَيئاً ** فَإِنّي لا أُضيعُ بَني تَميمِ)
(أَنا الحامي المُضَمَّنُ كُلَّ أَمرٍ ** جَنَوهُ مِنَ الحَديثِ مَعَ القَديمِ)
(فَإِنّي قَد ضَمِنتُ عَلى المَنايا ** نَوائِبَ كُلِّ ذي حَدَثٍ عَظيمِ)
(وَقَد عَلِمَت مَعَدُّ الفَضلِ أَنّا ** ذَوُو الحَسَبِ المَكَمَّلِ وَالحُلومِ)
(وَأَنَّ رِماحَنا تَأبى وَتَحمى ** عَلى ما بَينَ عالِيَةٍ وَرومِ)
(حَلَفتُ بِشُحَّبِ الأَجسامِ شُعثٍ ** قِيامٍ بَينَ زَمزَمَ وَالحَطيمِ)
(لَقَد رَكِبَت هَوازِنُ مِن هِجائي ** عَلى حَدباءَ يابِسَةِ العُقومِ)
(نُصِرنا يَومَ لاقَونا عَلَيهِم ** بِريحٍ في مَساكِنِهِم عَقيمِ)
(وَهَل يَسطيعُ أَبكَمُ باهِلِيٌّ ** زِحامَ الهادِياتِ مِنَ القُرومِ)
(فَلا يَأتي المَساجِدَ باهِلِيٌّ ** وَكَيفَ صَلاةِ مَرجوسٍ رَجيمِ)












مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید