المنشورات
إذا كنت في دار تخاف بها الردى
البحر: طويل
قال في عبدالله بن خازم السلمي ثم الحرامي وكان قتل عطارًا مولى لبني يربوع بخراسان يقال له سالم، وذلك قبل أن يهاجي جريرًا:
(لِلَّهِ يَربوعٌ أَلَمّا تَكُن لَها ** صَريمَةُ أَمرٍ في قَتيلِ اِبنِ خازِمِ)
(تَمَشّى حَرامٌ بِالبَقيعِ كَأَنَّها ** حَبالى وَفي أَثوابِها دَمُ سالِمِ)
فلما قال هذين البيتين اجتمعت إليه طائفة من بني تميم فتعلقوا بقيس بن الهيثم السلمي، وتهددوه بالقتل، فاستأجلهم وأتى الأحنف بن قيس فقال: يا أبا بحر، تريد أن تأخذني بنو تميم بجريرة شارب الخمر؟ يعني ابن خازم. فقال: لا أبا لك! إن السفهاء لا يرضون إلا بالدية. فأدتها بنو سليم إليه، وقال الفرزدق:
(إِذا كُنتَ في دارٍ تَخافُ بِها الرَدى ** فَصَمِّم كَتَصميمِ الغُدانِيِّ سالِمِ)
(سَخا طَلَباً لِلوِترِ نَفساً بِمَوتِهِ ** فَماتَ كَريماً عائِفاً لِلمَلائِمِ)
(نَقِيُّ ثِيابِ الذِكرِ مِن دَنَسِ الخَنا ** يُناجي ضَميراً مُستَدَفِّ العَزائِمِ)
(إِذا هَمَّ أَفرى ما بِهِ هَمَّ ماضِياً ** عَلى الهَولِ طَلّاعاً ثَنايا العَظائِمِ)
(وَلَمّا رَأى السُلطانَ لا يُنصِفونَهُ ** قَضى بَينَ أَيديهِم بِأَبيَضَ صارِمِ)
(وَلَم يَتَأَرَّ العاقِباتِ وَلَم يَنَم ** وَلَيسَ أَخو الوِترِ الغَشومِ بِنائِمِ)
مصادر و المراجع :
١- ديوان الفرزدق
المؤلف: أبي فراس
همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم،
ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.
(38 هـ - 658 م)
(110 هـ - 728 م)
شرحه وضبطه وقدّم
له: الأستاذ علي فاعور
الناشر: دار
الكتب العلمية
بيروت - لبنان
الطبعة: الأولى
(1407 هـ - 1987 م)
12 يونيو 2024
تعليقات (0)