المنشورات

وجدنا الأبرش الكلبي تنمي

البحر: وافر
يمدح الأبرش الكلبي، وهو سعيد بن الوليد
(وَجَدنا الأَبرَشَ الكَلبِيَّ تَنمي ** بِهِ أَعراقُ ذي حَسَبٍ كَريمِ)
(نَماهُ أَبوهُ في حَيثُ اِستَقَرَّت ** قُضاعَةُ فَوقَ عادِيٍّ جَسيمِ)
(عَلى الأَحسابِ يَفضُلُ طولَ باعٍ ** أَغَرَّ وَلَيسَ بِالحَسَبِ البَهيمِ)
(إِلَيكَ يَصيرُ مِن كَلبٍ حَصاها ** وَحِلفُ الأَكثَرينَ بَني تَميمِ)
(هُمُ حُلَفاأُكَ الأَدنَونَ غَمّوا ** أُنوفَ عَدُوِّ قَومِكَ بِالرُغومِ)
(وَكائِن فيكَ مِن ساعاتِ يَومٍ ** مِنَ الفَرّاءِ بادِيَةِ النُجومِ)
(مَرَيتَ بِسَيفِكَ المَسلولِ فيهِم ** مَواطِنَ كُلِّ مُبدِيَةِ الغُمومِ)
(وَكائِن مِن وَقائِعَ يَومَ بَأسٍ ** لِكَلبٍ كُنَّ في عَرَبٍ وَرومِ)
(أَشَدُّ الناسِ يَومَ البَأسِ كَلبٌ ** وَأَثقَلُهُ مَوازينُ الحُلومِ)
(فَإِنّي وَالَّذي حَجَّت قُرَيشٌ ** بِحَلفَةِ لا أَلَدَّ وَلا أَثيمِ)
(يَحِنُّ إِلَيهِ فيهِ مُخَدَّماتٌ ** وَدامٍ مِن مَناكِبِها كَليمِ)
(فَإِنّي وَالرِكابُ حَليفُ كَلبٍ ** كَريمٌ ساقَهُنَّ إِلى كَريمِ)
(إِلَيكَ نُعَرِّقُ الأَشرافَ مِنها ** عَلى ظَهرِ المُطَبَّقِ وَالصَميمِ)
(إِذا بَلَّغتِني رَحلي وَنَفسي ** إِلى الكَلبِيِّ ناقَ فَلا تَقومي)
(فَقَد بَلَّغتِني مَن كُنتُ أَرجو ** جَداهُ رَجاةَ هَطّالٍ سَجومِ)
(وَكَم مِن قاتِلٍ لِلجوعِ فيكُم ** ضَروبٍ بِالحُسامِ عَلى الصَميمِ)
(وَكَم قَد غَيَّرَ الأَبدانَ مِنّا ** عَلى شُعبِ الرِحالِ مِنَ السَمومِ)
(وَكائِن قَد شَنَفنَ مُقَلِّصاتٍ ** إِلى صَوتٍ وَما هُوَ غَيرُ يَومِ)
(تَجاوَبُ وَهيَ في دَيجورِ لَيلٍ ** تَفَجُّعَ هامَتَينِ عَلى الأَرومِ)














مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید