المنشورات
من بعده تدعو النساء؟
البحر: طويل
يرثي الجراح بن عبدالله الحكمي قتلته الخزر أيام هشام، وهو الذي فتح بلنجر.
(أَلا أَيُّها القَومُ الَّذينَ أَتاهُمُ ** غَداةَ ثَوى الجَرّاحُ إِحدى العَظايِمِ)
(إِلى مَن يُلَوّي بَعدَهُ الهامُ إِذ ثَوى ** حَيا الناسِ وَالقَرمِ الَّذي لِلمَراجِمِ)
(رَفيقُ نَبِيِّ اللَهِ في الغُرفَةِ الَّتي ** إِلَيها اِنتَهى مِن عَيشِهِ كُلُّ ناعِمِ)
(وَماتَ مَعَ الجَرّاحِ مَن يَحشُدُ القِرى ** وَمَن يَضرِبُ الأَبطالَ فَوقَ الجَماجِمِ)
(فَما تَرَكَ الجَرّاحُ إِذ ماتَ بَعدَهُ ** مُجيراً عَلى الأَيّامِ ذاتِ الجَرائِمِ)
(إِذا اِلتَقَتِ الأَقرانُ وَالخَيلُ وَاِلتَقَت ** أَسِنَّتُها بَينَ الذُكورِ الصَلادِمِ)
(وَمَن بَعدَهُ تَدعو النِساءُ إِذا سَعَت ** وَقَد رَفَعَت عَنهُ ذُيولَ المَخادِمِ)
(وَكانَ إِلى الجَرّاحِ يَسعى إِذا رَأَت ** حِياضَ المَنايا عَينُهُ كُلُّ جارِمِ)
(وَقَد عَلِمَ الساعي إِلَيهِ لِيَعطِفَن ** لَهُ حَبلَ مَنّاعٍ مِنَ الخَوفِ سالِمِ)
(لِتَبكِ النِساءُ الساعِياتُ إِذا دَعَت ** لَها حامِياً يَوماً ذِمارَ المَحارِمِ)
(وَتَبكِ عَلَيهِ الشَمسُ وَالقَمَرُ الَّذي ** بِهِ يَدَعُ السارينَ ميلَ العَمائِمِ)
(وَقَد كانَ ضَرّاباً عَراقيبِها الَّتي ** ذُراها قِرىً تَحتَ الرِياحِ العَوارِمِ)
مصادر و المراجع :
١- ديوان الفرزدق
المؤلف: أبي فراس
همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم،
ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.
(38 هـ - 658 م)
(110 هـ - 728 م)
شرحه وضبطه وقدّم
له: الأستاذ علي فاعور
الناشر: دار
الكتب العلمية
بيروت - لبنان
الطبعة: الأولى
(1407 هـ - 1987 م)
12 يونيو 2024
تعليقات (0)