المنشورات

لما دعوت ابن المراغة

البحر: طويل
يهجر باهلة وبني عامر بن صعصعة وجريرًا
(سَتَبلُغُ عَنّي غُدوَةَ الريحِ أَنَّها ** مَسيرَةُ شَهرٍ لِلرِياحِ الهَواجِمِ)
(تَميماً إِذا مَرَّت عَلَيها مِنَ الَّذي ** جَرى جَريَ مَرقومٍ قَصيرِ القَوائِمِ)
(وَلَمّا جَرى بي غالِبٌ وَجَرى بِهِ ** عَطِيَّةُ لَم يَسطَع وُثوبَ الجَراثِمِ)
(تَلَقّاهُ مُشتَدُّ الحُساسِ وَرَدَّهُ ** وَقامَت بِهِ القَعساءُ دونَ المَكارِمِ)
(وَلَمّا جَرَينا لَم نَجِد جالِياً لَهُ ** وَلا جالِسَن عِندَ المَدى مِثلَ دارِمِ)
(وَلَو سُؤِلَت مَن كُفُؤُ الشَمسِ أَومَأَت ** إِلى اِبنَي مَنافٍ عَبدِ شَمسٍ وَهاشِمِ)
(نَماني بَنو سَعدِ اِبنِ ضَبَّةَ فَاِنتَسِب ** إِلى مِثلِهِم أَخوالِ هاجٍ مُزاحِمِ)
(إِذا زَخَرَت حَولي الرُبابُ وَجاءَني ** لِمُرٍّ أَواذِيُّ البُحورِ الخَضارِمِ)
(وَإِن شِئتُ مِن حَيَّي خُزَيمَةَ جاءَني ** وَخِندِفَ قَمقامُ البُحورِ اللُهامِمِ)
(وَلَمّا دَعَوتُ اِبنَ المَراغَةِ لِلَّتي ** رَهَنتُ لَها اِبنَي أَيُّنا لِلعَظائِمِ)
(أَحَقُّ أَباً وَاِبناً وَقَوماً إِذا جَرى ** إِلى المَوتِ بِالمُستَأثَراتِ الجَسائِمِ)
(وَكَيفَ تُجاري دارِماً حينَ تَلتَقي ** ذُراها إِلى شَعفِ النُجومِ التَوائِمِ)
(جَرى اِبنا عِقالٍ بي وَعَمرٌ وَحاجِبٌ ** وَسَلمى وَجَدٌّ نِعمَ جَدُّ المُزاحِمِ)
(رَأى المُحتَبينَ الغُرَّ مِن آلِ دارِمٍ ** عَلَوهُ بِئاذِيِّ البُحورِ الخَضارِمِ)
(هُمُ أَيَّهوا بي إِذ عَطِيَّةُ قائِمٌ ** لِيَنهَقَ خَلفَ الجامِحاتِ الصَلادِمِ)
(خَناذيذَ يَنميها لَأَعوَجَ مُشرِفٌ ** عَلى الخَيلِ حَطّامٌ فُؤوسَ الشَكائِمِ)
(سَيَأتي تَميماً حَيثُ قُمتُ وَرائَها ** وَمِن دونِها في المَأزِقِ المُتَلاحِمِ)
(إِذا ما وُجوهُ القَومِ سالَت جِباهُها ** مِنَ العَرَقِ المَغنوطِ تَحتَ الحَلاقِمِ)
(نَفَحتُ لِقَيسٍ نَفحَةً لَم تَدَع لَها ** أُنوفاً وَمَرَّت طَيرُها بِالأَشائِمِ)
* * *
(وَلَو أَنَّ كَعباً أَو كِلاباً سَأَلتُمُ ** عَلى عَهدِهِم قالا لَكُم قَولَ عالِمِ)
(لَقالا لَكُم كَنَت هَوازِنُ حِقبَةً ** عَلى عَهدِ أَكّالِ المُرارِ القُماقِمِ)
(قَديماً يَرُبّونَ النِحاءَ لِيَفتَدوا ** بِهِنَّ بَنيهِم مِن غَوِيٍّ وَسالِمِ)
(إِذا النَحيُ لَم تَعجَل بِهِ عامِرِيَّةٌ ** فَداها اِبنُها أَو بِنتُها في المَقاسِمِ)
(وَقَد عَلِمَت قَيسُ اِبنُ عَيلانَ أَنَّها ** إِذا سَكَتَ الأَصواتُ غَيرَ الغَماغِمِ)
(مَوالٍ أَذِلّاءُ النُفوسِ ظُهورُهُم ** لَهُم جُنَنٌ عِندَ السُيوفِ السَوارِمِ)
(تُوَتِّرُ لي قَيسٌ قِياسَ حِظائِها ** وَما أَنا عَمّا ساءَ قَيساً بِنائِمِ)













مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید