المنشورات

تراك المرضعات أبًا وأمًا

البحر: وافر
يمدح أبان بن الوليد البجلي، وكان أبان بن الوليد هذا من شرط خالد وكان أبوه الوليد يقوم على رأس شريح بسوط.
(لَو جَمَعوا مِنَ الخِلّانِ أَلفاً ** فَقالوا أَعطِنا بِهُمُ أَبانا)
(لَقُلتُ لَهُم إِذاً لَغَبَنتُموني ** وَكَيفَ أَبيعُ مَن شَرِطَ الضَمانا)
(خَليلٌ لا يَرى المِئَةَ الصَفايا ** وَلا الخَيلَ الجِيادَ وَلا القِيانا)
(عَطاءً دونَ أَضعافٍ عَلَيها ** وَيَعلِفُ قِدرَهُ العُبطَ السِمانا)
(وَما أَرجو لِطَيبَةَ غَيرَ رَبّي ** وَغَيرَ اِبنِ الوَليدِ بِما أَعانا)
(أَعانَ بِدَفعَةٍ أَرضَت أَباها ** فَكانَت عِندَهُ غَلَقاً رِهانا)
(لَئِن أَخرَجتَ طَيبَةَ مِن أَبيها ** إِلَيَّ لَأَرفَعَنَّ لَكَ العِنانا)
(كَمِدحَةِ جَروَلٍ لِبَني قُرَيعٍ ** إِذا مِن فِيَّ أُخرِجُها لِسانا)
(وَأُمِّ ثَلاثَةٍ جاءَت إِلَيكُم ** بِها وَهمٌ مُحاذِرَةً زَمانا)
(وَكانوا خَمسَةً إِثنانِ مِنهُم ** لَها وَتَحَزُّماً كانا ثِبانا)
(وَكانَت تَنظُرُ العَوّا تُرَجّي ** لِأَعزَلَها لَها مَطَراً فَخانا)
(تَراكَ المُرضِعاتُ أَباً وَأُمّاً ** إِذا رَكِبَت بِئانُفِها الدُخانا)












مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید