المنشورات

يا ابن المراغة والهجاء إذا التقت

البحر: كامل
يذكر تفضيل الأخطل إياه ويمدح بني تغلب ويهجو جريرًا:
(يا اِبنَ المَراغَةِ وَالهِجاءُ إِذا اِلتَقَت ** أَعناقُهُ وَتَماحَكَ الخَصمانِ)
(ما ضَرَّ تَغلِبَ وائِلٍ أَهَجَوتَها ** أَم بُلتَ حَيثُ تَناطَحَ البَحرانِ)
(يا اِبنَ المَراغَةِ إِنَّ تَغلِبَ وائِلٍ ** رَفَعوا عِناني فَوقَ كُلِّ عِنانِ)
(كانَ الهُذَيلُ يَقودُ كُلَّ طِمِرَّةٍ ** دَهماءَ مُقرَبَةٍ وَكُلَّ حِصانِ)
(يَصهِلنَ بِالنَظَرِ البَعيدِ كَأَنَّما ** إِرنانُها بِبَواثِنِ الأَشطانِ)
(يَقطَعنَ كُلَّ مَدىً بَعيدٍ غَولُهُ ** خَبَبَ السِباعِ يُقَدنَ بِالأَرسانِ)
(وَكَأَنَّ راياتِ الهُذَيلِ إِذا بَدَت ** فَوقَ الخَميسُ كَواسِرُ العِقبانِ)
(وَرَدوا أَرابَ بِجَحفَلٍ مِن وائِلٍ ** لَجِبِ العَشِيِّ ضُبارِكِ الأَركانِ)
(وَيَبيتُ فيهِ مِنَ المَخافَةِ عائِذاً ** أَلفٌ عَلَيهِ قَوانِسُ الأَبدانِ)
(تَرَكوا لِتَغلِبَ إِذ رَأَوا أَرماحَهُم ** بِأَرابَ كُلَّ لَئيمَةٍ مِدرانِ)
(تُدمي وَتَغلِبُ يَمنَعونَ بَناتِهِم ** أَقدامَهُنَّ حِجارَةُ الصَوّانِ)
(يَمشينَ في أَثَرِ الهُذَيلِ وَتارَةً ** يُردَفنَ خَلفَ أَواخِرِ الرُكبانِ)
(لَولا أَناتُهُمُ وَفَضلُ حُلومِهِم ** باعوا أَباكَ بِأَوكَسِ الأَثمانِ)
(وَالحَوفَزانِ أَميرُهُم مُتَضائِلٌ ** في جَمعِ تَغلِبَ ضارِبٌ بِجِرانِ)
(أَحبَبنَ تَغلِبَ إِذ هَبَطنَ بِلادَهُم ** لَمّا سَمِنَّ وَكُنَّ غَيرَ سِمانِ)
(يَمشينَ بِالفَضَلاتِ وَسطَ شُروبِهِم ** يَتبَعنَ كُلَّ عَقيرَةٍ وَدُخانِ)
(يَتَبايَعونَ إِذا اِنتَشَوا بِبَناتِكُم ** عِندَ الإِيابِ بِأَوكَسِ الأَثمانِ)
(وَاِسأَل بِتَغلِبَ كَيفَ كانَ قَديمُها ** وَقَديمُ قَومِكَ أَوَّلَ الأَزمانِ)
(قَومٌ هُمُ قَتَلوا اِبنَ هِندٍ عَنوَةً ** عَمراً وَهُم قَسَطوا عَلى النُعمانِ)
(قَتَلوا الصَنائِعَ وَالمُلوكَ وَأَوقَدوا ** نارَينِ قَد عَلَتا عَلى النيرانِ)
(لَولا فَوارِسُ تَغلِبَ اِبنَةِ وائِلٍ ** نَزَلَ العَدُوُّ عَلَيكَ كُلَّ مَكانِ)
(حَبَسوا اِبنَ قَيصَرَ وَاِبتَنوا بِرِماحِهِم ** يَومَ الكُلابِ كَأَكرَمَ البُنيانِ)
(وَلَقَد عَلِمتُ لِيَذرِفَن ذا بَطنِهِ ** يَربوعُكُم لِمُوَقِّصِ الأَقرانِ)
(إِنَّ الأَراقِمَ لَن يَنالَ قَديمَها ** كَلبٌ عَوى مُتَهَتِّمُ الأَسنانِ)
(قَومٌ إِذا وُزِنوا بِقَومٍ فُضِّلوا ** مِثلَي مُوازِنِهِم عَلى الميزانِ)













مصادر و المراجع :

١- ديوان الفرزدق

المؤلف: أبي فراس همّام بن غالب بن صعصعة ابن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، ولقب بالفرزدق لجهامة وجهه وضخامته.

(38 هـ - 658 م) (110 هـ - 728 م)

شرحه وضبطه وقدّم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

بيروت - لبنان

الطبعة: الأولى (1407 هـ - 1987 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید