المنشورات

ذوائب أهل نجد

قال رضي الله عنه لربيعة وكان أبوه أبو براء عامر بن مالك قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وقال له لو أنفذت من أصحابك إلى نجد من يدعو أهله ملتك لرجوت أن يسلموا فقال أخاف عليهم العدو فقال هم في جواري فبعث معه أربعين رجلا فلما وصلوا إلى بئر معونة استنفر عليهم عامر بن الطفيل بني سليم وغيرهم فقتلوهم فقال حسان يحرض على عامر بن الطفيل باخفاره ذمة أبي براءة ملاعب الأسنة.
البحر: وافر
عنوان القصيدة: ذوائب أهل نجد

ألا مَنْ مُبلِغٌ عنّي رَبِيعاً،
فما أحدثتَ في الحدثانِ بعدي

أبوكَ أبو الفعالِ، أبو براءٍ،
وخالكَ ماجدٌ حكمُ بنُ سعدِ

بَني أُمّ البَنِينَ! ألمْ يَرُعْكُمْ،
وأنتُمْ مِن ذَوَائِبِ أهلِ نَجْدِ

تهكمُ عامرٍ بأبي براءٍ،
لِيُخْفِرَهُ، وما خَطأٌ كَعَمْدِ
فلما بلغ ربيعة هذا الشعر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هل تغسل عن أبي هذه العذرة ضربة أضربها عامر بن الطفيل أو طعنة فقال نعم والله أعلم فرجع ربيعة فضرب عارمًا ضربة فأشواه فوثب عليه قومه فأخذوه وقالوا لعامر امتثل فأخرجه من الحي ثم حفر بئرًا فقال اشهدوا أني جعلت ذنبه في هذه البشر ثم رد فيها ترابها وأطلقه.
وقال رضي الله عنه لعيينة بن حصن عندما أغار على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم ويذكر غزوة المصطفى لهم بسبب ذلك وهي المسماة بغزوة الغابة أو هي غزوة ذي قرد.
البحر: كامل
عنوان القصيدة: كنا ثمانية وكانوا جحفلاً

هلْ سرّ أولادَ اللقيطة ِ أننا
سِلْمٌ غَدَاة َ فَوَارِسِ المِقْدَادِ

كنا ثمانية ً، وكانوا جحفلاً
لجباً، فشلوا بالرماحِ بدادِ

لولا الذي لاقتْ ومسَّ نسورها
بجنوب ساية َ أمسِ بالتقوادِ
أفْنى دَوَابِرَها وَلاحَ مُتُونَها،
يومٌ تقادُ بهِ ويومُ طرادِ

للقينكم يحملنَ كلَّ مدججٍ
حامي الحقيقَة ِ مَاجِدِ الأجْدَادِ

كُنّا مِنَ الرَّسْلِ الّذين يَلونَكُمْ،
إذْ تقذفونَ عنانَ كلّ جوادِ

كلا وربَّ الراقصاتِ إلى منى ً
وَالجَائِبِينَ مَخَارِمَ الأطْوَادِ

حتى نبيلَ الخيلِ في عرصاتكمْ،
ونؤوبَ بالملكاتِ والأولادِ

زَهْواً بِكُلّ مُقلِّصٍ وَطِمِرّة ٍ،
في كلّ معتركٍ عطفنَ ووادِ

كانُوا بِدَارٍ نَاعِمِينَ فبُدّلوا،
أيّام ذي قَرَدٍ، وُجُوهَ عِبَادِ










مصادر و المراجع :

١- ديوان حسان بن ثابت

المؤلف: حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد (المتوفى: 54 هـ)

شرحه وكتب هوامشه وقدم له: الأستاذ عبدأ مهنا

الناشر: دار الكتب العلمية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید