المنشورات

الهجين

قال يهجو أبا سفيان بن الحارس بن عبدالمطلب:
البحر: طويل
عنوان القصيدة: الهجين

لقدْ علمَ الأقوامُ أنّ ابنَ هاشمٍ
هوَ الغُصْنَ ذو الأفنان لا الوَاحدُ الوَغْدُ

وما لكَ فيهمْ محتدٌ يعرفونهُ،
فدونكَ فالصق مثلَ ما لصقَ القردُ

وَإنّ سَنَامَ المَجْدِ مِن آلِ هاشِمٍ
بَنُو بنتِ مخزومٍ، وَوَالدُكَ العَبْدُ

وما ولدتْ أفناءُ زهرة َ منكمُ
كريماً، ولم يقربْ عجائزكَ المجدُ

وَلَسْتَ كَعَبّاسٍ، ولا كابْنِ أُمّه،
ولكنْ هجينٌ ليس يورى لهُ زندُ
وَأنْتَ زَنيمٌ نِيطَ في آلِ هاشِمٍ،
كما نيطَ خلفَ الراكبِ القدحُ الفردُ

وإنّ أمْرَأَ كانَتْ سُمَيّة ُ أُمَّهُ
وَسَمْرَاءُ مَغْلُوبٌ إذا بُلِغَ الجَهدُ
فلما بلغ هذا الشعر أبا سفيان قال هذا شعر لم يغب عنه ابن أبي قحافة وقال:
البحر: طويل
عنوان القصيدة: جزى الله مخزومًا
جزى الله مخزومًا بأسوا صنيعها ** أبي غير لؤم كهلها ووليدها
ودقة أخلاق ورأي مضلل ** وغدر ولا يوفي بزند عقيدها











مصادر و المراجع :

١- ديوان حسان بن ثابت

المؤلف: حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد (المتوفى: 54 هـ)

شرحه وكتب هوامشه وقدم له: الأستاذ عبدأ مهنا

الناشر: دار الكتب العلمية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید