المنشورات

شتان بينكما

كان حسابن بن ثابت زار الحارث بن أبي شمر الغساني وكان النعمان ابن المنذر اللخمي يساميه فقال له وهو عنده يا ابن الفريعة لقد نبئت أنك تفضل النعمان علي فقال وكيف أفضله عليك فوالله لقفاك أحسن من وجهه ولأمك أشرف من أبيه ولأبوك أشرف من جميع قومه ولشمالك أجود من يمينه ولحرمانك أنفع من نداه ولقليلك أكثر من كثيره ولثمادك أشرع من غديره ولكرسيك أرفع من سريره ولجدولك أغور من بحره وليومك أطلو من شهره ولشهلك أمد من حوله ولحولك خير من حقبه ولزندك أورى من زنده ولجندك أعز من جنده وإنك من غسان وإنه من لخم فكيف أفضله عليك وأعدله بك فقال يا ابن الفريعة هذا لا يسمع إلا في شعر فقال:
البحر: متقارب
عنوان القصيدة: شتان بينكما

نبئتُ أنّ أبا منذرٍ
يساميكَ للحارثِ الأصغرِ

قفاكَ أحسنُ من وجههِ،
وَأُمُّكَ خَيْرٌ من المُنْذِرِ

ويُسرَى يَدَيكَ على عُسرِها
كَيُمْنَى يَدَيْهِ عَلى المُعسِرِ

وَشَتّانَ بَيْنَكُما في النّدى،
وفي البأسِ، والخيرِ، والمنظرِ











مصادر و المراجع :

١- ديوان حسان بن ثابت

المؤلف: حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد (المتوفى: 54 هـ)

شرحه وكتب هوامشه وقدم له: الأستاذ عبدأ مهنا

الناشر: دار الكتب العلمية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید