المنشورات

جسم البغال وأحلام العصافير

قال رضي الله عنه يهجو الحارث بن كعب المجاشعي وهم رهط النجاشي الشاعر:
البحر: بسيط
عنوان القصيدة: جسم البغال وأحلام العصافير
حارِ بنَ كعْبٍ ألا الأحلامُ تزْجُرُكمْ
عنا، وأنتمْ من الجوفِ الجماخيرِ

لا بأسَ بالقومِ من طولٍ ومن عظمٍ،
جسمُ البغالِ وأحلامُ العصافيرِ

ذروا التخاجؤَ وامشوا مشية ً سجحاً،
إنّ الرّجَالَ ذَوُو عَصْبٍ وتذكِيرِ

كأنّكُمْ خُشُبٌ جُوفٌ أسَافِلُهُ
مثقبٌ فيهِ أرواحُ الأعاصيرِ

ألا طِعَانٌ، ألا فُرْسانُ عادِية ٌ،
إلاّ تَجَشُّوَكُمْ حَوْلَ التّنانِيرِ

لا ينفَعُ الطُّولُ من نُوكِ الرّجال، ولا
يَهْدي الإلهُ سَبِيلَ المَعْشَرِ البُورِ

إني سأقصرُ عرضي عنْ شراركمُ،
إنّ النّجاشي لَشَيءٌ غيْرُ مَذْكُورِ

ألفى أباهُ، وألفى جدهُ حبسا
بمَعْزِلٍ مِنْ مَعالي المَجْدُ والخِيرِ










مصادر و المراجع :

١- ديوان حسان بن ثابت

المؤلف: حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد (المتوفى: 54 هـ)

شرحه وكتب هوامشه وقدم له: الأستاذ عبدأ مهنا

الناشر: دار الكتب العلمية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید