المنشورات
سارقُ الدرعينِ
كان بشير بن أبيرق أبو طعمة الظفري سرق درع حديد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل رجال من قومه من الأنصار فعذروه عند النبي صلى الله عليه وسلم وكذبوا عنه وكان النبي أذنًا سامعة، إذا حلف له أحد صدق فأنزل الله تعالى {وَلاَ تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إِنَّ الله لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا} وكان ابن أبيرق طرح الدرعين في منزل يهودي ليبرأ منهما ويؤخذ بهما اليهودي، فلما أنزل الله هذه الآية فرق من النبي صلى الله عليه وسلم أن يقيم عليه الحد فلحق بمكة فنزل على سلافة بنت سعد بن شهيد الأنصارية فبلغ ذلك حسان فقال رضي الله عنه:
البحر: طويل
عنوان القصيدة: سارقُ الدرعينِ
وما سارقُ الدرعينِ، إن كنتَ ذاكراً،
بذي كرمٍ منَ الرجالِ اوادعهْ
فقدْ أنزلتهُ بنتُ سعدٍ، فأصبحتْ
ينازعها جلدَ استها، وتنازعهء
فهلا أسيداً جئتَ جاركَ راغباً
إليهِ، ولمْ تعمدْ لهُ، فترافعهْ
ظنَنتمْ بأنْ يخفى الذي قد صنَعتُمُ،
وفينا نبيٌّ عندهُ الوحيُ واضعهْ
فلوْلا رِجالٌ منكُمُ أنْ يَسُوءَهُمْ
هِجائي، لقدْ حلّتْ عليكم طوَالِعُه
فإن تذكروا كعباً إذا ما نسيتمُ،
فهلْ من أديمٍ ليسَ فيهِ أكارِعُهْ
هُمُ الرّأسُ، والأذنابُ في النّاس أنتمُ،
فلمْ تكُ إلا في الرؤوسِ مسامعهْ
مصادر و المراجع :
١- ديوان حسان بن ثابت
المؤلف: حسان بن
ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد (المتوفى: 54 هـ)
شرحه وكتب هوامشه
وقدم له: الأستاذ عبدأ مهنا
الناشر: دار
الكتب العلمية
13 يونيو 2024
تعليقات (0)