المنشورات

يغشون حتى ما تهرُّ كلابهم

قال حسان بن ثابت قدمت على عمرو بن الحارث، اعتاص الوصول علي غليه، فقلت للحاجب بعد مدة: إن أذنت لي عليه وإلا هجوت اليمن كلها ثم انقلبت عنكم. فأذن لي فدخلت عليه فوجدت عنده النابغة وهو جالس عن يمينه، وعلقمة بن عبدة وهو جالس عن يساره، فقال لي: يا ابن الفريعة، قد عرفت عيصك ونسبك في غسان فارجع فإني باعث إليك بصلة سنية، ولا أحتاج إلى الشعر، فإني أخاف عليك هذين السبعين: النابغة وعلقمة، أن يفضحاك، وفضيحتك فضيحتي، وانت والله لاتحسن أن تقول:
البحر: طويل
عنوان القصيدة: يغشون حتى ما تهرُّ كلابهم
رقاق النعال طيب حجزاتهم
يحيون بالريحان يوم السباسب
تُحَيّيهِمُ بِيضُ الوَلائِدِ بَيْنَهُمْ،
وَأَكْسِيَةُ الاضريجِ فوقَ المشاجِبِ

يَصونونَ أجساداً، قديماً نَعيمُها،
بخالِصةِ الأَرْدانِ، خُضْرِ المناكبِ

ولا يَحْسَبُونَ الخيرَ لا شرَّ بَعْدَهُ،
ولا يَحْسَبونَ الشَّرَّ ضربةَ لازِبِ

حَبَوْتُ بها غسّانَ إذْ كنتُ لاحِقاً
بقَوْمي، وإذ أعيَتْ عليّ مذاهبي













مصادر و المراجع :

١- ديوان حسان بن ثابت

المؤلف: حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد (المتوفى: 54 هـ)

شرحه وكتب هوامشه وقدم له: الأستاذ عبدأ مهنا

الناشر: دار الكتب العلمية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید