المنشورات
ذو المجد المؤثل
كان مر الزبير العوام بمجلس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحسان بن ثابت ينشدهم من شعره وهم غير نشاط لما يسمعون منه فجلس معه الزبير فقال مالي أراكم غير آذنين لما تسمعون من شعر ابن الفريعة فلقد كان يعرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيحسن استماعه ويجزل عليه ثوابه ولا يشتغل عنه بشيء فقال حسان:
البحر: طويل
عنوان القصيدة: ذو المجد المؤثل
أقامَ على عهدِ النبيّ وهديهِ،
حواريهُ والقولُ بالفعلِ يعدلُ
أقامَ على منهاجهِ وطريقهِ،
يُوَالي وَليَّ الحقِّ، والحقُّ أعدَلُ
هُوَ الفارِسُ المشهورُ والبطلُ الذي
يَصُولُ، إذا ما كانَ يوْمٌ مُحَجَّلُ
إذا كشَفَتْ عن ساقِها الحرْبُ حشّها
بأبْيَضَ سبّاقٍ إلى المَوْتِ يُرْقِلُ
وإنّ امْرَأ كانَتْ صَفِيّة ُ أُمَّهُ،
ومنْ أسدٌ في بيتها لمرفلُ
لَهُ من رَسُولِ اللَّهِ قُرْبَى قَريبَة ٌ،
ومن نُصرَة ِ الإسلامِ مَجدٌ مؤثَلْ
فكمْ كربة ٍ ذبّ الزبيرُ بسيفهِ
عن المُصْطفى، واللَّهُ يُعطي فيُجزلُ
فما مثلهُ فيهمْ، ولا كانَ قبلهُ،
وليْسَ يَكُونُ الدّهرَ ما دامَ يذْبُلُ
ثناؤكَ خيرٌ من فعالِ معاشرٍ،
وفعلكَ، يا ابن الهاشمية ِ، أفضلُ
مصادر و المراجع :
١- ديوان حسان بن ثابت
المؤلف: حسان بن
ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد (المتوفى: 54 هـ)
شرحه وكتب هوامشه
وقدم له: الأستاذ عبدأ مهنا
الناشر: دار
الكتب العلمية
13 يونيو 2024
تعليقات (0)