المنشورات

الصبر ينفع في المكروه أحيانًا

قال يرثي عثمان بن عفان رضي الله عنه:
البحر: بسيط
عنوان القصيدة: الصبر ينفع في المكروه أحيانًا

مَنْ سَرّهُ الموْتُ صِرْفاً لا مِزَاجَ لهُ،
فلْيأتِ مأسَدة ً في دارِ عُثمانا

مستحقبي حلقِ الماذيّ، قد سعفتْ
فوْقَ المَخاطِمِ، بَيْضٌ زَانَ أبدانا

بلْ ليتَ شعري، وليتَ الطيرَ تخبرني
ما كانَ شأنُ عليٍّ وَابنِ عفّانا

ضحّوا بأشمطَ عنوانُ السجود بِهِ
يُقَطّع الليل تسبيحاً وقرآنا

لتسمعنّ وشيكاً في ديارهمِ،
اللَّهُ أكْبَرُ، يا ثَارَاتِ عُثْمانَا

وقَدْ رَضِيتُ بأهلِ الشّأمِ زَافِرَة ً،
وبِالأميرِ، وبالإخوانِ إخوَانَا

إنّي لمنهُمْ، وإن غابوُا، وإن شهِدوا،
حتى المماتِ، وما سميتُ حسانا

ويهاً فدى ً لكمُ أمي وما ولدتْ،
قدْ ينفعُ الصبرُ في المكروهِ أحيانا
شُدّوا السيوفَ بِثِنيٍ، في مناطِقكمْ،
حتى يحينَ بها في الموتِ من حانا

لعلّكُمْ أنْ تَرَوْا يَوْماً بمَغبطَة ٍ،
خَلِيفَة َ اللَّهِ فِيكُمْ كالّذي كانَا













مصادر و المراجع :

١- ديوان حسان بن ثابت

المؤلف: حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، أبو الوليد (المتوفى: 54 هـ)

شرحه وكتب هوامشه وقدم له: الأستاذ عبدأ مهنا

الناشر: دار الكتب العلمية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید