المنشورات

مَنْ نافَسَ النّاسَ لم يَسلَمْ من النّاسِ،

مَنْ نافَسَ النّاسَ لم يَسلَمْ من النّاسِ،
حتى يُعَضّ بأنْيابٍ وَأضراسِ
لاَ بأسَ بالمرءِ مَا صحَّتْ سَرِيرتُهُ
مَا النَّاسُ إلاَّ بأهْلِ العِلْمِ والنَّاسِ
كاسَ الألى أخذُوا لِلْمَوْتِ عُدَّتَهُ
وَما المُعِدّونَ للدّنْيا بأكْياسِ
حتَّى متَى والمنَايَا لِي مخاتِلة ٌ
يَغُرّني في صُرُوفِ الدّهرِ وَسْوَاسِي
أينَ المُلُوكُ التي حُفّتْ مَدائِنُها،
دونَ المَنَايا، بحُجّابٍ وحُرّاسِ
لقدْ نسيتُ وكأْسُ الموتِ دائرة ٌ
في كفِّ لا غافلٍ عنها ولا ناسي
لأشربنَ بكأسِ الموتِ منجدِلاً
يوماً كمَا شرِبَ الماضُونَ بالكاسِ
أصْبَحْتُ ألعَبُ والسّاعاتُ مُسرِعَة ٌ
ينقصنَ رزقِي ويستقصينَ أنفاسِي
إنّي لأغْتَرّ بالدّنْيا وَأرْفَعُهَا
مِن تحتِ رِجليَ، أحياناً، على رَاسِي
ما استعبدَ المرءَ كاستِعْبادِ مطمعهِ
ولاَ تسلَّى بمثلِ الصَّبْرِ واليَاسِ










مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العتاهية

المؤلف: إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي (من قبيلة عنزة) بالولاء، أبو إسحاق الشهير بأبي العتاهية (المتوفى: 211 هـ)

(130 - 211 هـ = 748 - 826 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید