المنشورات
المَرْءُ مُستَأسَرٌ بما مَلَكَا،
المَرْءُ مُستَأسَرٌ بما مَلَكَا،
وَمَنْ تَعامَى عَنْ قَدْرِهِ هَلَكَا
مَنْ لم يُصِبْ مِنْ دُنياهُ آخِرَة ً،
فَلَيْسَ مِنها بمُدْرِكٍ دَرَكَا
للمَرْءِ ما قَدّمَتْ يَداهُ منَ الـ
الفضلِ وللوارثينَ ما تركَا
يا سكرة َ الموتِ أنتِ واقعة ٌ
للمَرّءِ في أيّ اsفَة ٍ سَلَكَا
يا سكرة َ الموتِ قد نصبتِ لهذا
الخلقِ في كلِّ مسلكٍ شركَا
أُخَيَّ إنَّ الخطوبَ مُرصدة ٌ
بالموتِ لا بدَّ منهُ لِي ولكَا
ما عُذرُ منْ لمْ تنمْ تجاربُهُ
وَحَنْكَتْهُ الأمُورُ، فاحْتَنَكَا
خُضتَ المُنى ثمَّ صرتَ بعدُ إلى
مولاكَ في وحلهنَّ مرتبكَا
ما أعجبَ الموتَ ثمَّ أعجبُ منهُ
ـهُ مُؤمِنٌ، مُوقِنٌ بهِ ضَحِكَا
حنَّ لأهلِ القبورِ منْ ثقتِي
إن حنَّ قلبي إليهمِ وبكَى
الحَمْدُ للّهِ حَيثُما زَرَعَ الـ
الخيرَ امرءٌ طابَ زرعُهُ وزكَا
لا تجتني الطيباتِ يوماً منَ
ـغَرْسِ يَدٌ كانَ غَرْسُها الحَسكَا
إنَّ المنايا لا تخطئنَ ولا
تبقينَ لا سوقة ً ولا ملكَا
الحَمدُ للخالقِ الذي حَرَكَ الـ
الساكنَ منَّا وسكنَ الحركَا
وَقَامَتِ الأرْضُ والسّماءُ بهِ،
وَما دَحَى منهُما وَما سَمَكَا
وقلبَ الليلَ والنهارَ وصبَّ
رّزْقَ صَبّاً ، وَدَبّرَ الفَلَكَا
مصادر و المراجع :
١- ديوان أبي العتاهية
المؤلف: إسماعيل
بن القاسم بن سويد العيني، العنزي (من قبيلة عنزة) بالولاء، أبو إسحاق الشهير بأبي
العتاهية (المتوفى: 211 هـ)
(130 - 211 هـ =
748 - 826 م)
13 يونيو 2024
تعليقات (0)