المنشورات

سَكَنٌ يَبْقَى لَهُ سَكَنُ

سَكَنٌ يَبْقَى لَهُ سَكَنُ
ما بهَذا يُؤذِنُ الزّمَنُ!
نَحْنُ في دارٍ يُخَبّرُنَا،
عَنْ بَلاها، ناطِقٌ لَسِنُ
دارُ سُوءٍ لم يَدُمْ فَرَحٌ
لامرئٍ فيهَا ولا حزنُ
ما نَرَى مِنْ أهْلِها أحَداً،
لم تَغُلْ فيها بهِ الفِتَنُ
عجباً من معشرٍ سلفُوا
أيّ غَبْنٍ بَيّنٍ غُبِنُوا
وفروا الدنيَا لغيرهِم
وَابْتَنَوْا فيها، وَما سكَنُوا
تَرَكُوها بَعدَما اشتبَكتْ
بَينهم، في حُبّها، الإحَنُ
كُلُّ حيٍّ عندَ ميتتهِ
حظُّهُ من مالِهِ الكفَنُ
إنّ مالَ المَرْءِ لَيسَ لَهُ
مِنْهُ، إلاّ ذكرُهُ الحَسَنُ
ما لَهُ مِمّا يُخلّفُهُ،
بعدُ إلا فعلُهُ الحسنُ
في سَبيلِ الله أنْفُسُنَا،
كُلّنَا بالمَوْتِ مُرْتَهَنُ











مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العتاهية

المؤلف: إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي (من قبيلة عنزة) بالولاء، أبو إسحاق الشهير بأبي العتاهية (المتوفى: 211 هـ)

(130 - 211 هـ = 748 - 826 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید