المنشورات
الأرجوزة ذات الأمثال
الأرجوزة ذات الأمثال
1. الحَمدُ لِلَّهِ عَلى تَقديرِهِ
***
وَحُسنِ ما صَرَفَ مِن أُمورِهِ
2. الحَمدُ لِلَّهِ بِحُسنِ صُنعِهِ
***
شُكراً عَلى إِعطائِهِ وَمنْعِهِ
3. يَخيرُ لِلعَبدِ وَإِن لَم يَشكُرُه
***
وَيَستُرُ الجَهلَ عَلى مَن يُظهِرُه
4. خَوَّفَ مَن يَجهَلُ مِن عِقابِهِ
***
وَأَطمَعَ العامِلَ في ثَوابِهِ
5. وَأَنجَدَ الحُجَّةَ بِالإِرسالِ
***
إِلَيهِمُ في الأَزمُنِ الخَوالي [1]
6. نََسْتََعصِمُ اللَهَ فَخَيرُ عاصم
***
قَد يُسعِدُ المَظلومَ ظُلمُ الظالِم
7. فَضَّلَنا بِالعَقلِ وَالتَدبيرِ
***
وَعِلمِ ما يَأتي مِنَ الأُمورِ
8. يا خَيرَ مَن يُدعى لَدى الشَدائِدِ
***
وَمَن لَهُ الشُكرُ مَعَ المَحامِدِ
9. أَنتَ إِلَهي وَبِكَ التَوفيقُ
***
وَالوَعدُ يُبدي نورَهُ التَحقيقُ
10. حَسبُكَ مِمّا تَبتَغيهِ القوتُ
***
ما أَكثَرَ القوتَ لِمَن يَموتُ
11. إِن كانَ لا يُغنيكَ ما يَكفيكا
***
فَكُلُّ ما في الأَرضِ لا يُغنيكا
12. الفَقرُ فيما جاوَزَ الكَفافا
***
مَن عَرَفَ اللَهَ رَجا وَخافا
13. إِنَّ القَليلِ بِالقَليلِ يَكثُرُ
***
إِنَّ الصَفاءَ بِالقَذى لَيَكدُر [2]
14. يا رُبَّ مَن أَسخَطَنا بِجَهدِهِ
***
قَد سَرَّنا اللَهُ بَغَيرِ حَمدِهِ
15. مَن لَم يَصِل فَاِرضَ إِذا جَفاكَا
***
لا تَقطَعَنَّ لِلهَوى أَخاكا
16. العَنْزُ لاَ يَسْمَنُ ِإلَّا بعَِلَفْ
***
لا يَسْمَنُ العنزُ بقِوَْلٍ بِلَطَفْ
17. اللَهُ حَسبي في جَميعِ أَمري
***
بِهِ غَنائي وَإِلَيهِ فَقري
18. لَن تُصلِحَ الناسَ وَأَنتَ فاسِدُ
***
هَيهاتَ ما أَبعَدَ ما تُكابِدُ [3]
19. التَركُ لِلدُنيا النَجاةُ مِنها
***
لَم تَرَ أَنهى لَكَ مِنها عَنها
20. لِكُلِّ ما يُؤذي وَإِن قَلَّ أَلَم
***
ما أَطوَلَ اللَيلَ عَلى مَن لَم يَنَم
21. مَن لاحَ في عارِضِهِ القَتيرُ
***
فَقَد أَتاهُ بِالبَلى النَذير [4]
22. إِنْ اخْتَفَى مَا فِي الزَمَانِ الآتِي
***
فَقِسْ عَلَى المَاضِي مِنَ الأَوْقَاتِ
23. مَن جَعَلَ النَمّامَ عَيناً هَلَكا
***
مُبلِغُكَ الشَرَّ كَباغيهِ لَكا [5]
24. يُغنيكَ عَن قولِ قَبيحٍ تَركُهُ
***
[ قَد يوهِنُ ] الرَأيَ الأَصيلَ شَكُّهُ [6]
25. لِكُلِّ قَلبٍ أَمَلٌ يُقَلِّبُه
***
يَصدُقُهُ طَوراً وَطَوراً يَكذِبُه
26. المَكرُ وَالخِبُّ أَداةُ الغادِرِ
***
وَالكَذِبُ المَحضُ سِلاحُ الفاجِر [7]
27. لَم يَصْفُ لِلمَرءِ صَديقٌ يَمذُقُه
***
لَيسَ صَديقُ المَرءِ مَن لا يَصدُقُه [8]
28. مَعروفُ مَن مَنَّ بِهِ خِداجُ
***
ما طابَ عَذبٌ شابَهَ عَجاج ُ[9]
29. سَامِحْ إذاُسمت ولا تخش الغبن
***
لَم يَغْلُ شَيْ ءٌ هُوَ مَوْجُودُ الثَّمَنْ [10]
30. مَنْ عَاشَ لم يَخْلُ مِنْ الُمصِيبِة
***
وَقَلَّ مَا يَنْفَكُّ عَنْ عَجِيبَة
31. َيا طَالِبَ الدُّنْيَا بِدُنْيَا الِهمَّة
***
أَيْنَ طَلَبْتَ الَّلهَ كَانَ َثمَّة [11]
32. يُوسِعُ الضِّيقَ الرِّضَا بِالضِّيقِ
***
وَإنَّمَا الرُّشْدُ مِنَ التَّوْفِيقِ
33. أَسْتودِعُ اللهَّ أمُورِي كلُهََّا
***
إِنْ لم يكن رَبِّي لَهَا فمن لَهَا
34. ماَ أبَْعَدَ الشَّيْءَ إِذَا الشَيْءُ فُقِدْ
***
مَا أَقْرَبَ الشَّيْ ءَ إِذَا الشَّيْ ءُ وُجِدْ
35. يَعِيشُ حَيٌّ بِتُرَاثِ مَيْتِ
***
يَعْمُرُ بَيْتٌ بِخَرَابِ بَيْتِ [12]
36. صُلْحُ قَرِينِ السُّوءِ لِلْقَرِينِ
***
كَمِثْلِ صُلْحِ اللَّحْمِ وَالسِّكِيِن
37. مَا عَيشُ مَن آفَتُهُ بَقاؤُهُ
***
نَغَّصَ عَيشاً طَيِّباً فَناؤُه [13]
38. إِنّا لَنَفنى نَفَساً وَطَرفا
***
[ لَم ] [14]يَترُكِ المَوتُ لِإِلفٍ إِلفا[15]
39. وَلِلكَلامِ باطِنٌ وَظاهِرُ
***
في ساعَةِ العَدلِ يَموتُ الفاجِرُ
40. عَلِمتَ يا مُجاشِعُ بنَ مَسعَدَة
***
أَنَّ الشَبابَ وَالفَراغَ وَالجِدَة [16]
41. *مَفسَدَةٌ [ لِلمَرء ]ِ أَيُّ مَفسدَة [17]*
42. [ يا لِلشَبابِ المَرِح ] التَصابي [18]
***
رَوائِحُ الجَنَّةِ في الشَباب [19]ِ
43. اصْحَبْ ذَوِي الفَضْلِ وأَهْلَ الدِّينِ
***
فَالَمرْءُ مَنْسُوبٌ إِلَى القَرِينِ
44. إِيَّاكَ والغَيْبَة وَالنَّمِيمَة
***
فَإِنَّهَا مَنْزِلة ذَمِيمَة [20]
45. لَا تهبن ِفي الأُمُورِ فرطَا
***
لاَ تَسْأَلَن إِنْ سَأَلْتَ شَططاًَ[21]
46. * وَكُنْ مِنَ النَّاسَ جَمِيعاً وَسَطاً [22]*
47. لَيسَ عَلى ذي النُصحِ إِلّا الجَهدُ
***
الشَيبُ زَرعٌ حانَ مِنهُ الحَصدُ
48. *الغَدرُ نَحسٌ وَالوَفاءُ سَعدُ*
49. هِيَ المَقاديرُ فَلُمني أَو فَذَر
***
تَجري المَقاديرُ عَلى غَرزِ الإِبَر [23]
50. *إِن كُنتُ أَخطَأتُ فَما أَخطأ القَدَر*
51. إِنَّ الفَسادَ [ بَعدَهُ ] الصَلاحُ
***
يا رُبَّ جِدٍّ جَرَّهُ المِزاحُ [24]
52. [ ما ] تَطلُعُ الشَمسُ وَلا تَغيبُ
***
إِلّا لِأَمرٍ شَأنُهُ عَجيبُ [25]
53. لِكُلِّ شَيءٍ مَعدِنٌ وَجَوهَرُ
***
وَأَوسَطٌ وَأَصغَرٌ وَأَكبَرُ
54. وَكُلُّ شَيءٍ لاحِقٌ بِجَوهَرِه
***
أَصغَرُهُ مُتَّصِلٌ بِأَكبَرِه
55. مَن لَكَ بِالمَحضِ وَكُلٌّ مُمتَزِج
***
وَساوِسٍ في الصَدرِ [ مِنكَ ] تَعتَلِج [26]
56. مَنْ لَكَ بِالمَحْضِ وَلَيْسَ مَحْضُ
***
َيخْبُثُ بَعْضٌ وَيَطِيبُ بَعْضُ
57. لِكُلِّ إِنسانٍ طَبيعَتانِ
***
خَيرٌ وَشَرٌّ وَهُما ضِدّانِ
58. إِنَّكَ لَو تَستَنشِقُ الشَحيحا
***
وَجَدتَهُ أَخبَثَ شَيءٍ رِيحاً
59. عَجِبتُ لَمّا [ ضَبَّني ] السُكوتُ
***
حَتّى كَأَنّي حائِرٌ مَبهوتُ [27]
60. كَذا قَضى اللَهُ فَكَيفَ أَصنَعُ
***
وَالصَمتُ إِن ضاقَ الكَلامُ أَوسَعُ
61. نَعوذُ بِاللَهِ مِنَ الشَيطانِ
***
ما أَولَعَ الشَيطانَ بِالإِنسانِ
62. خَيرُ الأُمورِ خَيرُها عَواقِبا
***
مَن يُرِدِ اللَهُ يَجِد مَذاهِبا
63. الجودُ مِمّا يُثبِتُ المَحَبَّةَ
***
وَالبُخلُ مِمّا يُثبِتُ المَسَبَّه [28]
64. لِكُلِّ شَيءٍ أَجَلٌ مَكتوبُ
***
وَطالِبُ الرِزقِ بِهِ مَطلوبُ
65. لِكُلِّ شَيءٍ سَبَبٌ وَعاقِبَه
***
وَكُلُّها آتِيَةٌ وَذاهِبَة
66. يا عَجَباً مِمَّن يُحِبُّ الدُنيا
***
وَلَيسَ لِلدُنيا عَلَيهِ بُقيا [29]
67. الصِدقُ وَالبِرُّ هُما الوِقاءُ
***
يَومَ تَقومُ الأَرضُ وَالسَماءُ
68. وَكُلُّ قَرنٍ فَلَهُ زَمانُ
***
وَلَم يَدُم مُلكٌ وَلا سُلطانُ
69. ما أَسرَعَ المَوتَ وَإِن طالَ العُمُر
***
وَرُبَّما كانَ قَليلاً فَكدُر
70. مَسَرَّةُ الدُنيا إِلى تَنغيصِ
***
وَرُبَّما أَكَدت يَدُ الحَريص[30]
71. ما هِيَ إِلّا دُوَلٌ بَعدَ دُوَل
***
تَجري بِأَسبابٍ تَأَتّى وَعِلَل
72. ما قَلَبَ القَلبَ كَتَقليبِ الأَمَل
***
لِلقَلبِ وَالآمالِ حَلٌّ وَرَحَل [31]
73. وَكُلُّ خَيرٍ تَبَعٌ لِلعَقلِ
***
وَكُلُّ شَرٍّ تَبَعٌ لِلجَهلِ
74. لِكُلِّ نَفسٍ هِمَمٌ وَنَجوى
***
لا كَرَمٌ يُعرَفُ إِلّا التَقوى
75. لِيَجهَدِ المَرءُ فَما يَعدو القَدَر
***
وَرُبَّما قادَ إِلى الحَيْنِ الحََذَر[32]
76. ما صاحِبُ الدُنيا بِمُستَريحٍ
***
وَالداءُ داءُ النَهِم الشَحيح [33]
77. لَم نَرَ شَيئاً يَعدِلُ السَلامَه
***
لا خَيرَ فيما يُعقِبُ النَدامَه
78. بِحَسبِكَ اللَهُ فَما يَقضي يَكُن
***
وَما يُهَوِّنهُ مِنَ الأَمرِ يَهُن
79. كَم مِن نَقِيِّ الثَوبِ ذي قَلبٍ دَنِس
***
الُموحِشُ الباطِلِ وَالحَقُّ أَنِس [34]
80. تَحَرَّ فيما تَطلُبُ البَلاغا
***
وَاِغتَنِمِ الصِحَّةَ وَالفَراغا [35]
81. المَرءُ يَبغي كُلَّ مَن يَبغيهِ
***
وَكُلُّ ذي رِزقٍ سَيَستَوفيهِ
82. في كُلِّ شَيءٍ عَجَبٌ مِنَ العَجَب
***
وَكُلُّ شَيءٍ فَبِوَقتٍ وَسَبَب
83. الحَقُّ ما كانَ أَحَقُّ ما اِتُّبِع
***
وَرُبَّما لَجَّ لَجوجٌ فَرَجَع[36]
84. الأَمرُ قَد يَحدُثُ بَعدَ الأَمرِ
***
كُلُّ اِمرِئٍ يَجري وَلَيسَ يَدري
85. دُنيايَ يا دُنيايَ غُرّي غَيري
***
إِنّي مِنَ اللَهَ بِكُلِّ خَيرِ
86. لِكُلِّ نَفسٍ صِبغَةٌ وَشيمَه
***
وَلَن تَرى... عَزيمَه
87. لا تَترُكِ المَعروفَ حَيثُ كُنتا
***
وَاِعزِم عَلى الخَيرِ وَإِن جَبُنتا
88. الحَمدُ لِلَّهِ كَثيراً شُكرا
***
اللَهُ أَعلى وَأَعَزُّ أَمرا
89. لاَبُدَّ ِممَّا لَيْسَ مِنْهُ بُدُّ
***
والغَيُّ لاَ يَنْزِلُ حَيْثُ الرُّشْدُ
90. ما شاءَ رَبّي أَن يَكونَ كانا
***
وَالمَرءُ يُردي نَفسَهُ أَحيانا[37]
91. كُلُّ اِجتِماعٍ فَإِلى اِفتِراقِ
***
وَالدَهرُ ذو فَتحٍ وَذو إِغلاقِ
92. كُلٌّ يُناغي نَفسَهُ بِهاجِسِ
***
[ تَعلُّقٌ ] مِن عُلَقِ الوَساوِس ِ[38]
93. نَستَوفِقُ اللَهَ لِما نُحِبُّ
***
ما أَقبَحَ الشَيخَ الكَبيرَ يَصبو [39]
94. في كُلِّ رَأسٍ نَزوَةٌ وَطَربَة
***
رُبَّ رِضىً أَفضَلُ مِنهُ غَضبَة [40]
95. *كَم غَضبَةٍ طابَت بِها المَغَبَّة *[41]
96. يا عاشِقَ الدُنيا تَسَلَّ عَنها
***
وَيلي عَلى الدُنيا وَوَيلي مِنها [42]
97. ما أَسرَعَ الساعاتِ في الأَيّامِ
***
وَأَسرَعَ الأَيّامَ في الأَعوامِ
98. لِلمَوتِ بي جِدٌّ وَأَيُّ جِدِّ
***
وَلَستُ لِلمَوتِ بِمُستَعِدِّ
99. هَل أُذُنٌ تَسمَعُ ما تسمع
***
قَوارِعُ الدَهرِ الَّتي تُقَرِّع ُ [43]
100. ما طابَ فَرعٌ لاَ يَطيبُ أَصلُهُ
***
اِحذَر مُؤاخاةَ اللَئيمِ فِعلُهُ
101. اِنظُر إِذا آخَيتَ مَن تُؤاخي
***
ما كُلُّ مَن آخَيتَ بِالمُؤاخي
102. الحَمدُ لِلَّهِ الكَثيرِ خَيرُهُ
***
لَم يَسَعِ الخَلقَ جَميعاً غَيرُهُ
103. مَن يَشتَكِ الدَهرَ يَطُل في الشَكوى
***
الدَهرُ ما لَيسَ عَلَيهِ عَدوى [44]
104. لَم نَرَ مَن دامَ لَهُ سُرورُ
***
وَصاحِبُ الدُنيا بِها مَغرورُ
105. نَعوذُ بِاللَهِ مِنَ الشَقاءِ
***
ما أَطمَعَ الإِنسانَ في البَقاءِ
106. لَم يَخلُ مِن حُسنِ يَدٍ مَكانُهُ
***
وَالمَرءُ لَم يُسلِمَهُ إِحسانُهُ [45]
107. مَن يَأمَنُ المَوتَ وَلَيسَ يُؤْمَنُ
***
نَحنُ لَهُ في كُلِّ يَومٍ نُؤذَنُ [46]
108. يا رُبَّ ذي خَوفٍ أَتى مِن مَأمَنِه
***
كَم مُبتَلىً مِن يَأسِهِ بِأَمَنِه
109. اِستَغنِ بِاللَهِ تَكُن غَنِيّاً
***
اِرضَ عَنِ اللَهِ تَعِش رَضِيّا
110. يا رَبِّ إِنّا بِكَ يا عَظيمُ
***
إِنَّكَ أَنتَ الواسِعُ الحَكيمُ
111. يَكونُ ما لا بُدَّ أَن يَكونا
***
وَكُلُّ راجٍ رَجَّمَ الظُنونا [47]
112. سُبحانَ مَن لا يَنقَضي عَجَائِبُه
***
سُبحانَ مَن لا يَخيبُ طالِبُه
113. لَم يَعدَمِ اللَهُ وَلِلَّهِ القِدَم
***
وَالسابِقُ اللَهُ إِلى كُلِّ كَرَم
114. ما كُلُّ شَيءٍ يُبتَغى يُنالُ
***
وَطَالِبُ الحَقِّ لَهُ مَقالُ
115. أَفَلحَ مَن كانَ لَهُ تَفَكُّرُ
***
ما كُلُّ ذي عَيشٍ يَرى ما يُبصِرُ
116. وَكُلُّ نَفسٍ فَلَها تَعَلُّلُ
***
وَإِنَّما النَفسُ عَلى ما تُحمَل [48]
117. وَعادَةُ الشَرِّ فَشَرُّ عادَة
***
وَالمَرءُ بَينَ النَقصِ وَالزِيادَة
118. لِكُلِّ ناعٍ ذاتَ يَومٍ ناعِ
***
وَإِنَّما النَعيُ بِقَدرِ الناعي [49]
119. *وَكُلُّ نَفسٍ فَلَها دَواعِ *
120. ما أَكرَهَ الإِنسانَ لِلتَفَضُّلِ
***
وَإِنَّما الفَضلُ لِكُلِّ مُفضِلِ
121. رَبِّ لَكَ الحَمدُ وَأَنتَ أَهلُهُ
***
مَن لَزِمَ التَقوى أَنارَ عَقلُهُ
122. ما غايَةُ المُؤمِنِ إِلّا الجَنَّه
***
تَبارَكَ اللَهُ العَظيمُ المِنَّه [50]
123. يا عَجَباً لِلَّيلِ وَالنَهارِ
***
لا بَل لِساعاتِهِما القِصارِ
124. ما أَطحَنَ الأَيّامَ لِلقُرونِ
***
كَم لِاِمرِئٍ مِن مَأمَنٍ خَؤونِ [51]
125. يا رُبَّ حُلوٍ سَيَعودُ سُمّا
***
وَرُبَّ حَمدٍ سَيَعودُ ذَمّا
126. وَرُبَّ سِلمٍ سَيَعودُ حَربا
***
وَرُبَّ إِحسانٍ يَعودُ ذَنبا
127. المَوتُ لا يُفلِتُ حَيٌّ مِنهُ
***
كَم ذائِقٍ لِلمَوتِ لاهٍ عَنهُ
128. ما أَسرَعَ البَغيَ لِكُلِّ باغِ
***
وَرُبَّ ذي بَغيٍ مِنَ الفَراغِ
129. لِكُلِّ جَنبٍ ذاتَ يَومٍ مَصْرَعْ
***
وَالحَقُّ ذو نورٍ عَلَيهِ يَسطَعْ
130. لا تَطلُبُ المَعروفَ إِلّا مِن أَخِ
***
يَسومُكَ الوِدَّ بِهِ سَومَ السَخي
131. *الزُهدُ في الدُنيا هُوَ العَيشُ الرَخي*
132. يا رُبَّ شُؤمٍ صارَ لِلبَخيلِ
***
أَكْرِم بِأَهلِ العِلمِ بِالجَميلِ
133. مَن كانَ في الدُنيا لَهُ زَهادَة
***
فَعِندَها طابَت لَهُ العِبادَة
134. أَصلِح وَمَن يُصلِح فَماذا يَربَحْ
***
وَالشَيءُ لا يَصلُحُ إِن لَم يُصلَحْ
135. كُلُّ جَديدٍ سَيَعودُ مُخلِقاً
***
وَمَن أَصابَ مَرَفِقا
136. ما اِنتَفَعَ المَرءُ بِمِثلِ عَقلِه
***
وَخَيرُ ذُخرِ المَرءِ حَسنُ فِعلِه [52]
137. لَم يَزَلِ اللَهُ عَلَينا مُنعِما
***
وَمَن طَغى عاشَ فَقيراً مُعدَما
138. اليُبسُ وَالبَأسِ لِأَهلِ الباسِ
***
وَسادَةُ الناسِ خِيارُ الناسِ
139. أَيُّ بِناءٍ لَيسَ لِلخَرابِ
***
وَأَيُّ آتٍ لَيسَ لِلذَهابِ
140. كَأَنَّ شَيئاً لَم يَكُن إِذا اِنقَضى
***
وَما مَضى مِمّا مَضى فَقَد مَضى
141. ما أَزيَنَ العَقلَ لِكُلِّ عاقِلِ
***
ما أَشيَنَ الجَهلَ لِكُلِّ جاهِلِ [53]
142. بُؤسى لِمَن قالَ بِما لا يَعلَمُ
***
وَصاحِبُ الحَقِّ فَلَيسَ يَندَمُ
143. الخَيرُ أَهلٌ أَن يُحِبَّ أَهلُهُ
***
وَالحَقُّ ذو خِفٍّ ثَقيلٍ حَملُهُ
144. *وَالحَينُ خَتّالٌ لَطيفٌ خَتلُهُ*[54]
145. أَينَ يَفِرُّ المَرءُ أَينَ أَينا
***
كُلُّ جَميعٍ سَيُلاقي بَينا [55]
146. إِلَيكِ يا دُنيا إِلَيكِ عَنّي
***
ماذا تُريدينَ تَخَلّي مِنّي
147. يا دارُ دارَ الهَمِّ وَالمَعاصي
***
هَل فيكِ لي بابٌ إِلى الخَلاصِ
148. نَطلُبُ أَن نَبقى وَلَيسَ نَبقى
***
كُلٌّ سَيَلقى اللَهَ حَقّا حَقّا
149. لِكُلِّ عَينٍ عِبرَةٌ فيما تَرى
***
وَالحَقُّ مَحفوفٌ بِأَعلامِ الهُدى [56]
150. *يَقبَلُهُ العَقلُ وَيَنفيهِ الهَوى*
151. كَم بارَكَ اللَهُ لِقَلبي فَاِتَّسَع
***
وَاللَهُ إِن بارَكَ في شَيءٍ نَفَع
152. لا تُتبِعِ المَعروفَ مِنكَ مِنّا
***
أُخِيَّ أَحسِن بِأَخيكَ الظَنّا [57]
153. سُبحانَكَ اللَهُمَّ سَلِّم سَلِّمِ
***
وَتَمِّمِ النُعمى عَلَينا تَمِّمِ
154. طوبى لِمَن صَحَّت بَناتُ حِسِّهِ
***
وَمَن كَفاهُ اللَهُ شَرَّ نَفسِهِ
155. كَم دَولَةٍ سَوفَ يَكونُ غَيرُها
***
وَسَوفَ يَفنى شَرُّها وَخَيرُها
156. يا عَجَباً لِلدَهرِ في تَقَلُّبِه
***
المَرءُ مُذ كانَ عَلى تَوَثُّبِه
157. ما أَعظَمَ الحُجَّةَ إِن عَقَلنا
***
ما يَغفُلُ المَوتُ وَإِن غفَلنا
158. اِعتَبِرِ اليَومَ بِأَمسِ الذاهِبِ
***
وَاِعجَب فَما تَنفَكُّ مِن عَجائِبِ
159. تَرى الأُمورَ .......
***
وَاللَهُ في كُلِّ الأُمورِ يَقضي
160. تَبارَكَ اللَهُ ........
***
يا صاحِبَ التَسويفِ ماذا تَنتَظِر
161. مَن قَنِعَ...........
***
وَالمَوتُ ما أَسرَعَهُ وَأَوحى
162. يا رَبِّ إِنّي بِكَ أَنتَ رَبّي
***
وَمِنكَ إِحسانٌ وَمِنّي ذَنبي
163. أَستَغفِرُ اللَهَ فَنِعمَ القادِرُ
***
اللَهُ لي مِن شَرِّ ما أُحاذِرُ
164. حَتّى مَتى المُذنِبُ لا يَتوبُ
***
أَما تَرى ما تَصنَعُ الخُطوبُ [58]
165. ما المُلكُ إِلّا الجاهُ عِندَ اللَهِ
***
الجاهُ عِندَ اللَهِ خَيرُ جاهِ
166. كأسَ اِمرُؤٌ مُنتَظِرٌ لِلمَوتِ
***
وَكأسَ مَن بادَرَ قَبلَ الفَوتِ
167. سَبيلُ مَن ماتَ هُوَ السَبيلُ
***
بَقاؤنا مِن بَعدِهِم قَليلُ
168. قَد يَضحَكُ القَلبُ بِعَينٍ تَبكي
***
وَالأَخذُ قَد يَجري بِمَعنى التَركِ
169. ما هِيَ إِلّا الحادِثاتُ حَتّى
***
تَترُكَ أَهلَ الأَرضِ بَتّا بَتّا [59]
170. لا بُدَّ لا بُدَّ مِنَ الحَوادِثِ
***
تَمُرُّ تَطوي حادِثاً بِحادِثِ
171. لا عَيْشَ إِلَّا عَيْشَ أَهْلِ الآخَِرةْ
***
إِنَّا لنَعَمْىَ وَالعُيُونُ نَاظِرَةْ
172. المَوتُ حَقٌّ لَيسَ فيهِ شَكٌّ
***
تَفنى المُلوكُ وَيَبيدُ المُلكُ
173. اللَهُ رَبّي وَهوَ المَليكُ
***
لَيسَ لَهُ في مُلكِهِ شَريكُ
174. اللَهُ يَفنينا وَلَيسَ يَفنى
***
لَهُ الجَلالُ وَالصِفاتُ الحُسنى
175. اللَهُ مَولانا وَنِعمَ المَولى
***
فَقُل لِمَن يَعصيهِ أَولى أَولى
176. ما هُوَ إِلّا عَفوُهُ وَحِلمُهُ
***
سُبحانَ مَن لا حُكمَ إِلّا حُكمُهُ
177. نَتائِجُ الأَحوالِ مِن لا وَنَعَم
***
وَالنَفسُ مِن بَينِ صُموتٍ وَعَدَم
178. يَذهَبُ شَيءٌ وَيَجيءُ شَيُّ
***
ما هُوَ إِلّا رَشَدٌ وَغَيُّ
179. وَإِنَّما العِلمُ بِعَينٍ وَأَثَر
***
وَإِنَّما التَعليمُ عِلمٌ وَخَبَر
180. نَحنُ مِنَ الدُنيا عَلى وِفازِ
***
طوبى لِمَن أَسرَعَ في الجِهازِ [60]
181. وَكُلُّ مَأخوذٍ فَسَوفَ يُترَكُ
***
وَالمُلكُ لا يَبقى وَلا المُمَلَّكُ
182. أَتَت مُلوكٌ وَمَضَت مُلوكُ
***
غَرَّتهُمُ الآمالُ وَالشُكوكُ
183. المَلِكُ الحَيُّ هُوَ المُميتُ
***
لَهُ الجَميعُ وَلَهُ الشَتيتُ
184. في كُلِّ شَيءٍ عِبرَةٌ مِنَ العِبرِ
***
وَكُلُّ شَيءٍ بِقَضاءٍ وَقَدَر
185. رَبّي إِلَيهِ تُرجَعُ الأُمورُ
***
أَستَغفِرُ اللَهَ هُوَ الغَفورُ
186. عَمِلتُ سوءً وَظَلَمتُ نَفسي
***
وَخِبتُ يَومي وَأَضَعتُ أَمسي
187. وَلي غَدٌ يُؤخَذُ مِنّي لَهُما
***
هُما الدَليلانِ عَلى ذاكَ هُما
188. يا عَجَباً مِن ظُلمِ الذُنوبِ
***
إِنَّ لَها رَيناً عَلى القُلوبِ [61]
189. اللَهُ فَعّالٌ لِما يَشاءُ
***
غَداً غَداً يَنكَشِفُ الغِطاءُ
190. *كَم شِدَّةٍ مِن بَعدِها رَخاءُ*
191. إِنَّ الشَقِيَّ لِلشَقِيُّ الخائِنُ
***
وَكُلُّنا عَمّا نَراهُ بائِنُ [62]
192. كُلٌّ سَيَفنى عاجِلاً وَشيكا
***
تَرحَلُ عَن تَيّا وَتَنأى تيكا
193. *ناهيكَ مِمّا سَتَرى ناهيكا*
194. وَكُلُّ شَيءٍ مُقبِلٌ مُوَلِّ
***
وَكُلُّ ذي شَيءٍ لَهُ مُخَلِّ
195. رَضيتُ بِاللَهِ وَبِالقَضاء
***
ما أَكرَمَ الصَبرَ عَلى البَلاءِ
196. نَلعَبُ وَالدَهرُ بِنا سَريعُ
***
وَالمَوتُ بينا دائِبٌ ذَريعُ [63]
197. *كُلُّ بَني الدُنيا لَها صَريعُ[64]*
198. أَلا اِنتَبِه ثُمَّ اِنتَبِه يا ناعِسُ
***
أُخَيَّ لا تَلعَب بِكَ الوَساوِسُ
199. دُنيايَ يا دُنيايَ يا دارَ الفِتَن
***
يا دارُ يا دارَ الهُمومُ وَالحَزَنَ
200. يا غَيرَ الدَهرِ وَيا صَرفَ الزَمَن
***
إِن أَنا لَم أَبكِ عَلى نَفسي فَمَن
201. لِكُلِّ هَمٍّ فَرَجٌ مِنَ الفَرَجِ
***
تَثَقَّفَ الحَقُّ فَما فيهِ عِوَج [65]
202. يا عَجَباً ما أَسرَعَ الأَيّاما
***
عَجِبتُ لِلنائِمِ كَيفَ ناما
203. يا عَجَباً كُلٌّ لَهُ تَصريفُ
***
صَرَّفَهُ المُصَرِّفُ اللَطيفُ
204. وَأَيُّ شَيءٍ لَيسَ فيهِ فِكرَة
***
وَأَيُّ شَيءٍ لَيسَ فيهِ عِبرَة
205. نَرى اِفتِراقاً وَنَرى اِجتِماعا
***
نَرى اِتِّصالاً وَنَرى اِنقِطاعا
206. المُؤمِنُ المُخلِصُ لا يَضيعُ
***
وَحُكمَةُ اللَهِ لَهُ رَبيعُ [66]
207. حَتّى مَتى لا تَرعَوي حَتّى مَتى
***
لَقَد عَصَيتَ اللَهَ كَهلاً وَفَتى [67]
208. ما أَقرَبَ النَقصَ مِنَ النَماءِ
***
وَكُلُّ مَن تَمَّ إِلى فَناءِ
209. أَرى البِلى فينا لَطيفَ الفَحصِ
***
بَينَ الزِياداتِ وَبَينَ النَقصِ [68]
210. إِن كُنتَ تَبغي أَن تَكونَ أَملَسا
***
فَكُن مِنَ الدُنيا أَصَمَّ أَخرَسا
211. *وَأَرغَب إِلى اللَهِ عَسى اللَهُ عَسى*
212. يا ذا الَّذي اِستيقاظُهُ مُشتَبَهُ
***
لا راقِدٌ أَنتَ وَلا مُستَنبِهُ
213. مَن آثَرَالمُلكَ عَلى الكَينونَة
***
كانَ مِنَ المُلكِ عَلى بَينونَة
214. لِيَخشَ عَبدٌ دَعوَةَ المَظلومِ
***
وَحِكمَةِ الحَيِّ بِها القَيّومِ
215. وَيحَكَ يا مُغتَصِبَ المِسكينِ
***
وَيحَكَ مِن دَيّانِ يَومِ الدَينِ
216. الدينُ لِلَّهِ هُوَ الدَيّانُ
***
وَحُجَّةُ اللَهِ هِيَ السُلطانُ
217. تُدانُ يَوماً ما كَما تَدينُ
***
وَيحَكَ يا مِسكينُ يا مِسكينُ
218. لِمِثلِ هَذا فَلَيبكَ الباكي
**
حَسبُكَ بِالبُيودِ مِن هَلاكِ [69]
219. لَيسَ الرِضى إِلّا لِكُلِّ راضِ
***
وَكُلُّ أَمرِ اللَهِ فينا ماض
220. السُخطُ لا يَبرَحُ كُلَّ ساخِطِ
***
أَيُّ هَوىً فيهِ سُقوطُ الساقِطِ
221. وَصِلِ اللَهَ عَلى ما تَهوى
***
وَلازِمِ الرُشدَ لِكَي لا تَغوى
222. مَن ضاقَ حَلَّت نَفسُهُ في الضيقِ
***
لَيسَ اِمرُؤٌ ضاقَ عَلى الطَريقِ
223. ما أَوسَعَ الدُنيا عَلى المُسامِحِ
***
ما فازَ إِلّا كُلُّ عَبدٍ صالِحِ
224. عاقِبَةُ الصَبرِ لَها حَلَاوَة
***
وَعادَةُ الشَرِّ لَها ضَراوَة
225. تَعَزَّ بِالصَبرِ عَلى ما تَكرَهُ
***
وَلا تُخَلِّ النَفسَ حينَ تَشرَهُ [70]
226. النَفسُ إِن أَتبَعتَها هَواها
***
فاغِرَةٌ نَحوَ هَواها فَاهَا
227. لا تَبغِ ما يَجزيكَ مِنهُ دونَهُ
***
وَإِن رَأَيتَ الناسَ يَطلُبونَهُ
228. أَيُّ غِنىً لِلمَرءِ في القُنوعِ
***
وَالمَرءُ ذو حِرصٍ وَذو وَلوعِ [71]
229. المَرءُ دُنياهُ لَهُ غَرّارَة
***
وَالنَفسُ بِالسوءِ لَهُ أَمّارَة
230. ما النَفسُ إِلّا كَدرٌ وَصَفو
***
طَعمٌ لَهُ مُرُّ حُلو وَطَعمٌ
231. لِكُلِّنا يا دارُ مِنكِ شَجْوُ
***
وَبَعضُنا مِن شَجوِ بَعضٍ خِلْوُ
232. ما زالَتِ الدُنيا لَنا دارَ أَذى
***
مَمزوجَةَ الصَفوِ بِأَلوانِ القَذى
233. الخَيرُ وَالشَرُّ بِها أَزواجُ
***
لِذا نِتاجٌ وَلِذا نِتاجُ [72]
234. سُبحانَ رَبّي فالِقِ الإِصْبَاحِ
***
ما أَطلَبَ المَساءَ لِلصَباحِ
235. إِنَّ الجَديدَينِ هُما هُما هُما
***
هُما هُما دائِرَةٌ رَحاهُما [73]
236. يا دارُ الباطِلِ المُعَتَّقِ
***
عَلِقتُ مِمَّن فيكَ كُلَّ مَعْلَقِ
237. لا عَيشَ إِلّا عَيشُ أَهلِ الحَقِّ
***
دارُ خُلودٍ لِحِسابِ الحَقِّ
238. ما عَيشُ مَن ضَلَّ الرِضى بِعَيشِ
***
الساخِطِ العَيشِ كَثيرُ الطَيشِ
239. جَدَّ بِنا الأَمرُ وَنَحنُ نَلعَبْ
***
وَكُلُّ آتٍ فَكَذاكَ يَذهَبْ
240. يَنعى حَياةَ الحَيِّ مَوتُ المَيِّتِ
***
يُسمِعُهُ النَعيَ بِصَوتٍ صَيِّتِ [74]
241. عَلَيكَ لِلناسِ بِنُصحِ الجَيبِ
***
وَكُن مِنَ الناسِ أَمِينَ الغَيبِ
242. إِرضَ مِنَ الدُنيا بِما يَفوتُكا
***
وَاِعلَم بِأَنَّ الرِزقَ لا يَفوتُكا
243. القوتُ مِن حِلٍّ كَثيرٌ طَيِّبُ
***
وَالحظُ بِكرٌ تارَةً وَثَيِّبُ
244. أَصلُ الخَطايا خَطرَةٌ وَنَظرَةُ
***
وَغَدرَةٌ ظاهِرَةٌ وَفَجرَةُ [75]
245. لِيَسلَمِ الناسُ جَميعاً مِنكا
***
وَاِرضَ لَعَلَّ اللَهَ يَرضى عَنكا
246. تَبارَكَ اللَهُ وَجَلَّ اللَهُ
***
أَعظَمُ ما فاهَت بِهِ الأَفواهُ
247. ما أَوسَعَ اللَهَ لكل خَلقِهِ
***
كُلٌّ فَفي قَبضَتِهِ وَرِزقِهِ
248. *بِاللَهِ نَقوى لِأَداءِ حَقِّهِ*
249. كُلُّ اِمرِئٍ في شَأنِهِ يُرَقّع
***
وَالرَقعُ لا يَبقى وَلا المُرَقِّع
250. ما أَشرَفَ الكَسبَ مِنَ الحَلالِ
***
ما أَكرَمَ السَعِيَ عَلى العِيالِ
251. ما أَكذَبَ الآمالِ عِندَ الحَيْنِ
***
وَالسَيرُ في إِصلاحِ ذاتِ البَينِ
252. آيُّ رَجاءٍ لَيسَ فيهِ خَوفُ
***
وَرُبَّما خانَت عَسى وَسَوفُ
253. ما هُوَ إِلّا الخَوفُ وَالرَجاءُ
***
لا تَرجُ مَن لَيسَ لَهُ حَياءُ
254. يا عَينُ يا عَينُ أَما رَأَيتِ
***
أَما رَأَيتِ قَطُّ قَبرَ مَيتِ
255. *يا عَينُ قَد نُكيتِ إِن بَكيتِ*
256. بَيتُ البِلى أَقصَرُ بَيتٍ سَمكا
***
سُبحانَ مَن أَضحَكَنا وَأَبكى [76]
257. يا لِلبَلى يا لِلبَلى يا لِلبَلى
***
إِنَّ البَلى يُسرِعُ تَغيّيرَ الحِلا [77]
258. لا بُدَّ يَوماً يُحصَدُ المَزروعُ
***
وَكُلُّنا عَن نَفسِهِ مَخدوعُ
259. نَحنُ جَميعاً كُلُّنا عَبيدُ
***
مَليكُنا مُقتَدِرٌ حَميدُ
260. لَنا مَليكٌ مُحسِنٌ إِلَينا
***
مَن نَحنُ لَولا فَضلُهُ عَلَينا
261. أَكثَرُ ما نُعنى بِهِ وَلوعُ
***
طوبى لِمَن كانَ لَهُ قُنوعُ
262. سُبحانُ مَن ذَلَّت لَهُ الأَشرافُ
***
أَكرَمُ مَن يُرجى وَمَن يُخافُ
263. ما هُوَ إِلّا العَزمُ وَالتَوَكُّل
***
البِرُّ يَعلو وَالفُجورُ يَسفُل
264. كَم مَرَّةٍ حَفَّت بِكَ المَكارِهُ
***
خارَ لَكَ اللَهُ وَأَنتَ كارِهُ
265. عَجِبتُ لِلدَهرِ وَلِاِنقِلابِهِ
***
ما لَكَ لا تُعنى بِما يُعنى بِهِ
266. إِذا جَعَلتَ الهَمَّ هَمّاً واحِدا
***
نَعِمتَ بالاً وَغَنيتَ راشِدا
267. يا عَجَباً لِلنَفسِ ما أَشرَدَها
***
ما أَقرَبَ النَفسَ وَما أَبعَدَها [78]
268. النَفسُ أَعدى لَكَ مِمّا تَحسِبُ
***
حَسبُكَ مِن عِلمِكَ ما تُجَرِّبُ
269. يا عَجَباً يا عَجَباً يا عَجَبا
***
يا عَجَباً لِمَن لَها وَلَعِبا
270. يا عَجَباً لِلطَرفِ كَيفَ يَطمَحُ
***
يا عَجَباً لِلمَرءِ كَيفَ يَفرَحُ [79]
271. ما أَسرَعَ المَوتَ لِذي طَرفٍ طَمَح
***
لَم يَترُكِ المَوتُ لِذي لُبِّ فَرَح
272. يا رَبِّ يا رَبِّ لَقَد أَنعَمتا
***
يا رَبِّ ما أَحسَنَ ما عَلَّمتا
273. يا رَبِّ أَسعِدني بِما عَلَّمتَني
***
وَلا تُهنِيِّ بَعدَ إِذ أَكرَمتَني
274. دَع عَنكَ يا هَذا بُنَيّاتِ الطُرُق
***
إِن لَم تَصُن وَجهَكَ يا هَذا خَلُق [80]
275. دَع عَنكَ ما لَيسَ بِهِ مُستَمتَعُ
***
وَشَرُّ ما حاوَلتَ ما لا يَنفَعُ
276. وَخَيرُ أَيّامِكَ يَومُ تُنعِمُ
***
وَشَرُّ أَيّامِكَ يَومُ تَظلِمُ
277. وَخَيرُ ما قُلتَ بِهِ ما يُعرَفُ
***
وَشَرُّ مَن صاحَبتَ مَن لا يُنصِفُ
278. وَخَيرُ مَن قارَنتَ مَن لا يَخْرُقُ
***
وَشَرُّ مَن خالَفتَ مَن لا يَرفُقُ
279. كُلٌّ إِذا ما مَسَّهُ الضُرُّ شَكا
***
وَكُلُّ مَن أَبكَتهُ دُنياهُ بَكى
280. يا عَينُ ما لَكِ لا تَبكينا
***
تَبَصَّري إِن كُنتِ تُبصِرينا
281. ما أَعجَبَ الأَمرَ لِمَن تَعَجَّبا
***
ما أَسرَعَ القَلبَ إِذا تَقَلَّبا
282. يَحُلُّ قَلبُ المَرءِ حَيثُ مالُه
***
ما كُلُّ مَن أَطمَعَني أَنالُه
283. قَدِّم لِما بَينَ يَدَيكَ قَدِّمِ
***
أُفٍّ وَتُفٍّ لِعَبيدِ الدِرهَمِ
284. الصِدقُ وَالبِرُّ أَصَبنا تَوأَما
***
وَالمُسلِمُ البَرُّ يَبَرُّ المُسلِما
285. لا سَعَةٌ أَوسَعَ مِن حُسنِ الخُلُق
**
مَنِ اِعتَدى تاهَ وَمَن تاهَ حَمُق
286. ما كُلُّ مَعقودٍ لَهُ وَثيقَة
***
وَالصِدقُ ما كانَت لَهُ حَقيقَة
287. في الغَيِّ خُسرانٌ وَفي الرُشْدِ دَرَك
***
أَوسَعُ خَيرِ المَرءِ خَيرٌ مُشتَرَك
288. *ما زالَتِ الدُنيا سُكوناً وَحَرَك*
289. يا عَينُ أَبغي مِنكِ أَن تَجودي
***
بِأَدمُعٍ تَنهَلُّ كَالفَريدِ [81]
290. *يَئِستُ في الدُنيا مِنَ الخُلودِ*
291. يَحِقُّ لي يا عَينُ أَن بَكَيتُ
***
أَبكي لِعِلمي بِالَّذي أَتَيتُ
292. أَنا المُسيءُ المُذنِبُ الخَطّاءُ
***
في تَوبَتي عَن حَوبَتي إِبطاءُ
293. ما عِندَ يَومي ثِقَةٌ لي بِغَدِ
***
لا بُدَّ مِن دارِ خُلودِ الأَبَدِ
294. يا حَزَني يا حَزَني يا حَزَني
***
لا بُدَّ أَن يَترُكَ روحي بَدَني
295. يا غَدرَةَ الأَيّامِ ما لي وَلَكِ
***
لَم تُبقِ لي شَيئاً وَلَم تَتَّرِكِ
296. قَرَّبَتِ الأَيّامِ مِنّي أَجَلي
***
بَرَّحَتِ الأَيّامُ بي في عِلَلي
297. زادَتنِيَ الأَيّامُ في تَجريبي
***
باعَدَتِ الأَيّامُ في تَقريبي
298. يا يَومُ يَومَ البَينِ وَالشُحوطِ
***
يا يَومُ يَومَ العودِ وَالحُنُوطِ [82]
299. يا يَومُ يَومَ العَلَزِ الشَديدِ
***
يا يَومُ يَومَ النَفَسِ البَعيد [83]ِ
300. يا يَومُ يَومَ الأَجَلِ المَعدودِ
***
يا يَومُ يَومَ المَنهَلِ المَورودِ [84]
301. يا يَومُ يَومَ السِدرِ وَالكافورِ
***
يا يَومُ يَومَ الكَفَنِ المَنشورِ [85]
302. يا يَومُ يَومَ الخَتمِ بِالوَفاةِ
***
يا يَومُ يَومَ الهَجرِ لِلحُماةِ
303. يا يَومُ يَومَ المَيِّتِ المُسَجّى
***
عَلى سَريرٍ لِلبَلى يُزَجّى [86]
304. يا يَومُ يَومَ الرَنَّةِ الطَويلَة
***
يا يَومُ يَومَ العَجزِ عَن ذي الحيلَة [87]
305. يا يَومُ يَومَ لَيسَ عَنهُ مَدفَع
***
يا يَومُ يَومَ النَفسِ حينَ تُرفَع
306. صارَ اِمرُؤٌ فيهِ إِلى ما فيهِ
***
يُسْعِدُهُ ذَلِكَ أَو يُشقيهِ
307. *ما أَشغَلَ المَيِّتَ عَن باكيهِ*
308. أَسلَمَ مَقبوراً مُشَيِّعُوهُ
***
اِنصَرَفوا عَنهُ وَخَلَّفوهُ
309. ساعَةَ سَوَّوا تُربَهُ عَلَيهِ
***
وَلَّوا وَلَم يَلتَفِتوا إِلَيهِ
310. سَيَضحَكُ الباكونَ بَعدَ المَيتِ
***
لا بَل سَيَلهونَ بِلَو وَلَيتِ
311. إِنّا إِلى اللَهِ لَراجِعونا
***
حَتّى مَتى نَحنُ مُضَيِّعونا
312. بَينا اِمرُؤٌ بَينَ يَدَيْكَ حَيّاً
***
إِذ صِرتَ لا تُبْصِرُ مِنهُ شَيّا
313. أَعانَنا اللَهُ عَلى لِقائِهْ
***
كَم مُخطِئٍ ذي عَجَبٍ بِرائِهْ
314. ما الناسُ إِلّا وارِدٌ وَصادِرْ
***
الطَمْعُ لِلغالِبِ فَقرٌ حاضِرْ [88]
315. طوبى لِمَن يَقنَعُ ما أَغناهُ
***
وَيحَ مَنِ اِستَعبَدَهُ هَواهُ
316. أُخَيَّ لا تَذهَب بِكَ المَذاهِبُ
***
أَظَلَّكَ المَوتُ وَأَنتَ لاعِبُ
317. أُخَيَّ إِنَّ المَوتَ قَدْ أَظَلَّكا
***
هَل لَكَ أَن تُعنى بِهِ لَعَلَّكا
318. اللَهُ رَبّي قُوَّتي وَحَوْليِ
***
اللَهُ لي مِن يَومٍ كُلِّ هَولِ
319. يا رَبِّ سَلِّمنا وَسَلِّم مِنّا
***
وَتُب عَلَينا وَتَجاوَز عَنّا
320. *يا رَبِّ إِنّا بِكَ حَيثُ كُنّا*
321. كَم فَلتَةٍ لي قَد وُقيتُ شَرَّها
***
ما أَنفَعَ الدُنيا وَما أَضَرَّها [89]
322. إِنّا مِنَ الدُنيا لَفي طَريقِ
***
إِلى الغَسَّاقِ أَو إِلى الرَحيقِ [90]
323. ما هِيَ إِلّا جَنَّةٌ وَنَارُ
***
أَفلَحَ مَن كانَ لَهُ اِعْتِبَارُ
324. كاسَ اِمرُؤٌ مُتَّعِظٌ بِغَيرِهِ
***
دَع شَرَّ ما تَأتي وَخُذ في خَيرِهِ
325. خَلا أَخٌ عَنكَ فَلا تُخَلِّهِ
***
مَن لَكَ يَوماً بِأَخيكَ كُلِّهِ
326. مَن يَسأَلِ الناسَ يَهُن عَلَيهِمُ
***
بُؤسى لِمَن حاجَتُهُ إِلَيهِمُ
327. تَرى مُجتَمِعاً لا يَفتَرِقْ
***
وَكُلُّ ما زادَ فَلِلنَقصِ خُلِقْ
328. مَن يَسأَلِ الناسَ يُخَيِّبوهُ
***
وَيُعرِضوا عَنهُ وَيُصغِروهُ
329. مَن صَنَعَ الناسَ تَكَنَّفوهُ
***
وَاِقتَرَبوا مِنهُ وَكَرَّموهُ [91]
330. سُبحانَ مَن باعَدَ في تَقَدُّمِه
***
نَعصيهِ في قَبضَتِهِ بِأَنعُمِه
331. كِلا الجَديدَينِ بِنا حَثيثُ
***
مِنَ الخُطوبِ عَجِلٌ مَكيثُ [92]
332. طوبى لِمَن طابَ لَهُ الحَديثُ
***
ما يَستَوي الطَيِّبُ وَالخَبيثُ
مصادر و المراجع :
١- ديوان أبي العتاهية
المؤلف: إسماعيل
بن القاسم بن سويد العيني، العنزي (من قبيلة عنزة) بالولاء، أبو إسحاق الشهير بأبي
العتاهية (المتوفى: 211 هـ)
(130 - 211 هـ =
748 - 826 م)
13 يونيو 2024
تعليقات (0)