المنشورات

إذا كُفّ صِلٌّ أُفْعوانٌ، فما لهُ

إذا كُفّ صِلٌّ أُفْعوانٌ، فما لهُ
سوى بيتِهِ، يَقتاتُ ما عَمَرَ التُّربا

ولوْ ذهَبتْ عينا هِزَبْرٍ مُساورٍ،
لما راعَ ضأناً، في المراتع، أو سِربْا

أو التُمِعتْ أنوارُ عمروٍ وعامرٍ،
لما حَملا رُمحاً، ولا شهدا حربا

يقولونَ: هلاّ تشهَدُ الجُمَعَ، التي
رجوْنا بها عفواً، من اللَّه، أو قُرْبا

وهل ليَ خيرٌ في الحضورِ، وإنّما
أُزاحمُ، من أخيارهم، إبلاً جُربا

لعمري لقد شاهدتُ عُجماً كثيرة،
وعُرباً، فلا عُجماً حَمدتُ، ولا عُربا

وللموتِ كأسٌ تكرهُ النفسُ شُرْبَها،
ولا بُدّ يوماً أن نكون لها شَربا

من السّعدِ، في دُنياك، أن يهلك الفتى
بهيجاءَ، يغشى أهلُها الطعنَ والضّربا

فإنّ قبيحاً، بالمسوَّدِ، ضِجعَةٌ
على فَرْشِه، يشكو إلى النفَر الكَربا

ولي شرَقٌ بالحتفِ، ما هو مُغَربٌ،
أيمّمتُ شرقاً، في المسالكِ، أم غربا

تَقنّصَ، في الإيوانِ، أملاكَ فارسٍ،
وكم جازَ بحراً، دون قيصر، أو دربا










مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید