المنشورات

لو كنتمُ أهْلَ صَفْوٍ قال ناسبُكم:

لو كنتمُ أهْلَ صَفْوٍ قال ناسبُكم:
صَفويّةٌ، فأتى باللّفظ ما قُلِبا

جندٌ لإبليسَ في بدليسَ، آوِنَةٍ؛
وتارةً يحلبِون العيشَ في حَلَبا

طلبتمُ الزّاد في الآفاق من طمعٍ،
واللَّهُ يُوجَدُ حقاً أينما طُلبا

ولستُ أعنى بهذا غيرَ فاجرِكُمْ؛
إنّ التّقيّ، إذا زاحمتَهُ، غلَبا

كالشّمسِ لم يدنُ من أضوائها دَنَسُ،
والبَدْرُ قد جلّ عن ذمٍّ، وإن ثُلِبا

وما أرى كلّ قوم، ضَلّ رُشدُهُمُ،
إلا نظيرَ النّصارى أعظموا الصُّلُبا

يا آلَ إسرالَ هل يُرجى مسيحُكُمُ؛
هيهاتَ قد ميّزَ الأشياءَ من خُلِبا

قلنا: أتانا، ولم يُصلب، وقولُكُمُ:
ما جاءَ بعدُ، وقالتْ أُمّةٌ: صُلِبا

جلبتمُ باطلَ التّوراةِ، عن شَحَطٍ؛
ورُبّ شرٍّ بعيدٍ، للفتى، جُلبَا

كم يُقتلُ الناسُ، ماهمُّ الذي عمَدَتْ
يداهُ للقتل، إلاّ أخذُهُ السَّلبَا

بالخُلفِ قامَ عمودُ الدّين، طائفةٌ
تبني الصّرُوح، وأخرى تحفرُ القُلُبا












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید