المنشورات

لا تلبَسِ الدنيا، فإنّ لباسَها

لا تلبَسِ الدنيا، فإنّ لباسَها
سَقَمٌ، وعَرِّ الجسمَ من أثوابها

أنا خائفٌ من شرّها، متوقِّعٌ
إكآبَها، لا الشّرْبَ من أكوابها

فلتفعلِ النفسُ الجميلَ، لأنهُ
خيرٌ وأحسنُ، لا لأجلِ ثوابِها

في بيتِهِ الحَكمُ، الذي هو صادقٌ،
فأتوا بيوتَ القومِ من أبوابِها

وتخالُفُ الرّؤساءِ يشهدُ، مُقْسِماً:
إنّ المعاشِرَ ما اهتدتْ لصوابِها

وإذا لصوصُ الأرض أعيَتْ والياً،
ألقى السّؤالَ بها على تُوّابها

جيِبتْ فلاةٌ للغنى، فأصابهُ
نفرٌ، وصينَ الغيبُ عن جُوّابها

آوى بها اللَّهُ الأنامَ، فما أوى
لِمُحالفي دَدِها ولا أَوّابها














مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید