المنشورات

أهلاً بغائلةِ الرّدى وإيابها

أهلاً بغائلةِ الرّدى وإيابها،
كيما تُستّرُني بفضل ثيابها

دُنياك دارٌ، إن يكنْ شُهّادُها
عقلاءَ، لا يبكوا على غُيّابها

قد أظهرت نُوَباً تزيدُ على الحصى
عدداً، وكم في ضَبْنِها وعِيابها

تفْرِيهمُ بسُيوفها، وتكُبُّهُمْ
برماحها، وتنالُهمْ بصيُابِها

ما الظافِرُون بِعزّها ويسارِها،
إلاّ قرِيبو الحالِ منْ خُيّابها

أنيابُ جامعةِ السِّمامِ فَمُ التي
أطغتْ، فخلْتُ الرّاحَ في أنيابها

إنّ المنيّةَ لمْ تَهَبْ متهيّباً،
فالعجزُ والتفريطُ في هُيّابها

ومنَ العجائبِ أنّ كلاًّ راغبٌ
في أمّ دَفرٍ، وهو من عُيّابها

فاتْفلْ عن التُّربِ الفصاحةَ، إنّها
تقضي لِناعيها على زُرْيابها











مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید