المنشورات

يمرُّ بكَ الزمنُ الدّغْفليُّ

يمرُّ بكَ الزمنُ الدّغْفليُّ،
وكم فيه منْ رجلٍ أسْنَتا

فلا تسألِ المرءَ عن سِنّهِ،
ولا مالِه، واخْشَ أن تُعْنتَا

ولا تَبغِيَنْ لمحةً، في الحياة،
إلى جارَتيكَ إذا كَنّتا

فلولا مخافةُ جَنِّ الشبابِ،
وسَوءِ الغريزة، ما جُنّتا

وحَسبُكَ من مخزياتِ الفعالِ
ما شكتا منك، أو ظنّتا

طربتُ لقُمْرِيّتَيْ مَرْبعٍ،
على غُصُنَيْ ضالةٍ غَنّتَا

بَدَتْ لهما زَهَرَاتُ الرّبيع،
فأحسنَتا القولَ، وافتنّتَا

وتعذِرُ نفسكَ عندَ الحنينِ؛
وتعذُلُ نفسكَ أن حنّتا










مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید