المنشورات

عذيري من الدّنيا عَرتني بظُلْمِها

عذيري من الدّنيا عَرتني بظُلْمِها،
فتمنحني قُوتي لتأخذ قوّتي

وجدْتُ بها ديني دَنِيّاً، فضرّني،
وأضللتُ منها في مُروتٍ مُروّتي

أخوتُ، كما خاتتْ عُقابٌ، لوَ انّني
قدَرْتُ على أمرٍ، فعدِّ أُخُوَّتي

وأصبحتُ، في تيهِ الحياةِ، منادياً،
بأرفع صوتي أينَ أطلبُ صُوَّتي

وما زال حوتي راصدي، وهو آخذي،
فما لمَتابي ليسَ يَغسِلُ حُوّتي؟

رآنيَ ربُّ النّاسِ فيها مُتابعاً
هَواي، فويحي يومَ أسكنُ هوّتي

وما بَرِحتْ لي ألوةٌ حرَجيّةُ،
تُصَيِّرُ، من رَطبِ العِضاه، ألوّتي

أبَوتُكَ يا إثمي، ومن لي بأنّني
أتيتُك، فاشكر، لا شكرتَ، أُبوّتي













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید