المنشورات

راعتكَ دُنياكَ، من رِيعَ الفؤادُ، وما

راعتكَ دُنياكَ، من رِيعَ الفؤادُ، وما
راعتك في العيش، من حسن المُراعاةُ

كأنّما اليومُ عبدٌ طالبٌ أمَةً
من ليلةٍ، قد أجدّا في المُساعاة

وأمُّكَ السّوءُ لم تحفظك في سببٍ،
لا بل أضاعتكَ أصنافَ الاضاعات

تبني المنازلَ أعمارٌ مُهدَّمةٌ،
من الزّمانِ، بأنفاسٍ وساعات

إن شِئتَ إبليسَ أن تلقاهُ مُنصلتاً
بالسيفِ يضرِبُ، فاعمِدْ للجماعات

تجدْهمُ في أقاويلٍ مخالفةٍ
وجهَ الصّوابِ، وأسرارٍ مُذاعات

يباكرون بألبابٍ، وإن خَلُصَتْ،
معْصِيّةٍ، وبأهواءٍ مُطاعات

قالوا وقلنا، دَعاوٍ ما تُفيدُ لنا
إلا الأذى واختصاماً في المُداعات

تَكسّبَ الناسُ بالأجسام، فامتهنوا
أرواحَهُم بالرّزايا في الصّناعات

وحاولوا الرّزقَ بالأفواه، فاجتهدوا
في جَذب نفعٍ بنظمٍ أو سِجاعات















مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید