المنشورات

مرّ الزّمانُ فأضحى في الثّرى جسَدٌ

مرّ الزّمانُ فأضحى في الثّرى جسَدٌ؛
فهل تملّى رجالٌ بالمُلاوات؟

والرّوحُ أرضيّةٌ في رأي طائفة،
وعند قومٍ ترَقّى في السّماوات

تمضي على هيئة الشخص الذي سكنت
فيه، إلى دار نُعمى أو شقاوات

وكونُها في طريح الجسم أحوَجَها
إلى ملابسَ، عنّتها، وأقوات

وقدرةُ اللَّه حقٌّ، ليس يُعجزُها
حَشْرٌ لخلقٍ، ولا بَعثٌ لأموات

فاعجبْ لعُلويّةِ الأجرام صامتةً،
فيما يقالُ، ومنها ذاتُ أصوات

ولا تطيعنّ قوماً، ما ديانتهُم
إلاّ احتيالٌ على أخذ الإتاوات

وإنّما حمّلَ التّوراةَ قارئَها
كسبُ الفوائد، لا حبُّ التلاوات

إنّ الشّرائعَ ألقت بيننا إحَناً،
وأودعتَنا أفانينَ العداوات

وهل أُبيحت نساءُ القوم عن عُرُضٍ،
للعُرب، إلا بأحكام النُبوّات؟













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید