المنشورات

الكونُ في جملةِ العوافي

الكونُ في جملةِ العوافي؛
لا الكونُ في جُملة العُفاةِ

لينُ الثّرى، للجسوم، خيرٌ
من صُحبةِ العالَم الجُفاةِ

قد خَفَتَ القومُ، فاستراحوا؛
آهِ منَ الصمتِ والخُفات

لم يبقَ، للظّاعنين، عينٌ
تبكي على الأعظُم الرُّفات

أرى انكفاتي، إلى المنايا،
أغنى عن الأسرة الكُفاة

أُثبتُ لي خالقاً حكيماً،
ولستُ من معشرٍ نُفاة

خَبَطتُ في حِندِسٍ مُقيمٍ،
وأعجزتْ علّتي شُفاتي

فمن ترابٍ إلى ترابٍ،
ومن سُفاةٍ إلى سُفاة

نعوذُ باللَّه من غَوانٍ،
يكنّ باللّبِّ معصفات

ومن صِفاتِ النِّساءِ، قِدْماً،
أن لسنَ في الوُدّ مُنصفات

وما يبينُ الوفاءُ، إلاّ
في زَمَنِ الفَقد والوفاة

كم ودّعَ النّاسُ من خليلٍ
سارَ، فما همّ بالتفات












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید