المنشورات

كُفّي شُموسَكِ، فالسِّرارُ أمانةٌ

كُفّي شُموسَكِ، فالسِّرارُ أمانةٌ،
حُمّلتِها، ومتى ثمِلْتِ رميَتِها

ما أُمُّ لَيلاكِ العتيقةُ بَرّةٌ،
كَنّيْتِها للقوم، أو سمّيتها

وهيَ القتيلةُ، لم تؤذَّ بقتلها،
أصْمَتكِ، من عُرُضٍ، وما أصميتها

وعلى كرام الشَّرب نمّت بالذي
يُخفونُه، وإلى الكُرُوم نميتِها

وكأنما هي، من ذُكاءٍ، نطفةٌ
صفقتِها، وبلؤلؤٍ أطميتِها

وشججتِها حمراءَ، غيرَ مُبينَةٍ
وضحاً يرى في ناصعٍ أدْميِتها

ومُدامةٌ، في راحتيكِ، بذلِتها،
كمُدامةٍ، في عارضَيكِ، حميتها

فتكتْ بشاربها السُّلافةُ عَنْوَةً،
حتى ثَنَتْ حيّ النفوس كَمَيتِها

حملتْ كُمَيْتاً تحتَ أدْهمَ لم يَزلْ،
في الأشهَبَينِ، مُقصِّراً بكُمَيِتها












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید