المنشورات

سرتْ بقوامٍ، يسرِقُ اللُّبَّ، ناعمٍ

سرتْ بقوامٍ، يسرِقُ اللُّبَّ، ناعمٍ،
إلى مُدْلجٍ، تلقى البُرى، أُختُ مدلجِ

وقد حار هادي الرّكب، والليلُ ضاربٌ
بأرواقهِ، والصّبْحُ لم يتبَلّجِ

تكابدُ خضراءَ الحنادِسٍ، جَونةً،
ذخيرَتُها، من بدرها، نِصْفُ دُمْلُج

إلى أن بدا فجرٌ يكشّفُ نهجَهُ
لنا بِلسانٍ مُفْصِحٍ، غيرِ لَجلج

وإن خلَجتْ عينٌ لبينٍ، فحسبُها،
من البين، يومٌ، من ردىً، مُتخلَّج

كفى حَزَناً أنّ الفتى، بعدَ سَومهِ،
تقولُ له الأيّامُ: في جَدَثٍ لِج

وكم وطِئَتْ أقدامُنا، في تُرابِها،
جبينَ أخي كِبْرٍ، وهامةَ أبلج













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید