المنشورات

قد أسرجوا بكُمَيتٍ أطلقَت لُجُماً

قد أسرجوا بكُمَيتٍ أطلقَت لُجُماً،
ولم يهِمّوا بإلجامٍ وإسراجِ

يستصبحون، وعينُ الدّيك نائمةٌ،
بقَهوةٍ مثلِ عينِ الدّيك، مئراج

دبّت دبيبَ نِمالٍ في أنامِلِهِم،
بسائرٍ في رؤوس القومِ، درّاج

تُفرِّجُ الهمَّ عنهُم، بل تزيدُهُمُ،
نَكْداً، هواجِسُ ما همّت بإفراج

لم يعلموا أنّ أقداراً ستُنزلهم،
بالعُنف، من فوقِ أفدانٍ وأبراج

وما أرى درجاتِ الفضلِ مغنيةً
عن الفتى، عادَ محثوثاً لإدراج

أمّا الحياةُ، فلا أرجو نوافلَها؛
لكنّني لإلهي خائفٌ راجي

ربِّ السّماكِ وربِّ الشّمس، طالعةً،
وكلِّ أزهرَ، في الظّلماءِ، خرّاج











مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید