المنشورات

ألا إنّ الظّباءَ لَفي غُرُورٍ

ألا إنّ الظّباءَ لَفي غُرُورٍ،
تُرَجّي الخُلدَ بعدَ لُيوثِ تَرْجِ

وأشرفُ من ترى، في الأرض، قدراً،
يعيشُ، الدّهرَ، عبدَ فمٍ وفَرجِ

وحبُّ الأنفس الدّنيا غُرورٌ،
أقامَ النّاسَ في هَرْجٍ ومَرْجِ

وإنّ العِزّ، في رُمْحٍ وتُرْسٍ،
لأظهرُ منهُ في قَلَمٍ ودَرْجِ

وما أختارُ أني المَلْكُ يُجبا،
إليّ، المالُ من مَكسٍ وخَرْجِ

فدَعْ إلفَيْكَ: من عَربٍ وعُجْمٍ،
إلى حِلْفَيكَ: من قَتَبٍ وسرج

سِراجُكَ، في الدُّجُنّةِ، عينُ ضارٍ،
وإلاّ فالكواكبُ خيرُ سُرج

متى كشّفتَ أخلاقَ البرايا،
تَجِدْ ما شِئتَ من ظُلمٍ وحِرْج

ضَغائنُ لم تزَلْ من قبل نُوحٍ،
على ما هانَ من فِرْزٍ وعَرْج

فجرّت قتلَ هابيلٍ أخوه؛
وألقتْ بينَ مُعتزل ومُرجي

وخانت وُدَّ لُقمانٍ لُقَيناً،
لياليَ حرّفتْ سَمُراً بشرج

فدارِ معيشةٍ، واحْمل أذاةً،
لمن صاحبتَ من حَوصٍ وبُرج

فإنّ الأُسْدَ تَتبعُها ذِئابٌ
وغِربانُ، فمن عُورٍ وعُرج

مسيرُك ، في البلاد، أقلُّ رُزءاً
مع الفِئَتَينِ من قُمْرٍ وخُرج

وكم خدَعَتْ هِزَبْراً، كان جَبراً،
من الأملاكِ، ذاتُ حُلىً ودَرج












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید