المنشورات

يا مُشرِعَ الرّمحِ في تثبيتِ مملكةٍ

يا مُشرِعَ الرّمحِ في تثبيتِ مملكةٍ،
خيرٌ من المارِنِ الخَطّيِّ مِسباحُ

يزيدُ ليْلُكَ إظلاماً إلى ظُلَمٍ،
فما لهُ، آخِرَ الأيّامِ، إصباحُ

لا يعتِمُ الجنحُ في مثوى أخي نُسُكٍ،
وكلّما قال شيئاً، فهو مصباحُ

أموالُنا في تٌقانا، لا رُؤوسَ لها؛
فكيفَ تؤمَلُ، عند اللَّهِ، أرْباح؟

ونحنُ في البحْرِ، ما نجّتْ سفائنُه،
وكم تقطّعَ، دون العِبر، سُبّاح

وسوفَ نُنسى، فنُمسي، عندَ عارِفنا،
وما لنا، في أقاصي الوهم، أشباح

تغيّرَ الدّهُر، حتى لو شحا أسدٌ،
لقيلَ: كشَّ خلالَ القومِ رُبّاح

ليثُ النّزالِ، ولكن، في منازلِه،
كلبٌ، على فضلاتِ الزّادِ، نبّاح

تجرّعَ، الموْتَ، نَحّارٌ لأينقهِ،
إذا شتا، ولفارِ المسكِ ذبّاح

يجودُ بالتّبرِ إنْ أصحابُهُ بخِلوا،
ويكتُمُ السّر، إن خُزّانُهُ باحوا













مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید