المنشورات

أمَا وفؤادٍ بالغرام قريحِ

أمَا وفؤادٍ بالغرام قريحِ،
ودمعٍ بأنواع الهمومِ سريحِ

لقد غَرّتِ الدّنْيا بَنِيها بمذْقِها،
وإن سمَحُوا من ودّها بصريح

أليلى، وكلٌّ أصبحَ ابنَ مُلَوَّحٍ؛
ولبُنى، وما فينا سوى ابنِ ذَريح

وفي كلّ حينٍ يونُسُ القوم آيةٌ
بشخصٍ قتيلٍ، أو بشخص جريح

ولم يطّرِحْكَ المرءُ عنه لِعِبرَة
يراها بمرفوتِ العظام، طريح

وليسَ لنا، في مدة العيشِ، راحةٌ،
فكيفَ بموتٍ، من أذاك، مُريح

وتَعقدُ سلوانَ الفتى عنك نفسُه
بأذيال بَرْقٍ، أو دَوائبِ ريح

وما زال، في بلواكِ، مذْ يوم وضعه
عليك، إلى أن عادَ رهنَ ضريح

طلبتُ شفاءً منك، واهتجت سائلاً
بذاك أبا سلمان، وابنَ بريح












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید