المنشورات

ألم ترَ أنّ الخيرَ يَكسِبُهُ الحِجى

ألم ترَ أنّ الخيرَ يَكسِبُهُ الحِجى
طَريفاً، وأنّ الشرّ في الطبع مُتلَدُ؟

لقد رابني مغدى الفقيرِ، بجَهْلِهِ،
على العَيرِ، ضرباً، ساءَ ما يتقَلّدُ

يحمّلُه ما لا يطيقُ، فإن وَنى،
أحالَ على ذي فَترةٍ يتجَلد

يظلّ كزانٍ مُفترٍ، غيرِ مُحصَنٍ،
يُقامُ عليه الحَدُّ، شَفْعاً، فيُجلَد

تظاهَرُ أبلادُ الرّزايا بظهرِه
وكشْحَيْهِ، فاعذِرْ عاجزاً يتبَلدّ

لنا خالقٌ لا يَمتري العقلُ أنّه
قديمٌ، فما هذا الحديثُ المولدَّ؟

وإن كان زَندُ البِرّ لم يُورِ طائلاً،
فتلكَ زِنادُ الغيّ أكْبَا وأصلدَ

وما سرّني أنّي أصَبْتُ مَعاشِراً
بظلمٍ، وأني في النّعيم مُخلَّد












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید