المنشورات

لعلّ نجومَ الليلِ تُعمِلُ فِكرَها

لعلّ نجومَ الليلِ تُعمِلُ فِكرَها
لتَعلَمَ سرّاً، فالعيونُ سواهدُ

خرجتُ إلى ذي الدارِ كُرهاً، ورِحلتي
إلى غيرِها بالرّغمِ، واللَّهُ شاهد

فهل أنا فيما بينَ ذيْنك مُجبرٌ،
على عملٍ، أمْ مُستطيعٌ، فجاهد؟

عدمتُكِ يا دنيا، فأهلُكِ أجمعوا
على الجهلِ؛ طاغٍ: مسلمٌ ومُعاهد

فمفتضِحٌ يُبدي ضمائرَ صدْره؛
ومُخفٍ ضميرَ النفسِ، فهو مجاهد

أخو شَيبةٍ طفلُ المُرادِ، وهِمّةٌ،
لها هِمّةٌ، في العيشِ، عذراءُ ناهد

فوا عجباً نقفو أحاديثَ كاذب،
ونترُكُ، من جَهلٍ بنا، ما نشاهد

لقد ضلّ هذا الخلقُ، ما كان فيهمُ،
ولا كائنٌ، حتى القيامةِ، زاهد












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید