المنشورات

أوَدّعُ يَوْمي عالماً انّ مثْلَهُ

أوَدّعُ يَوْمي عالماً انّ مثْلَهُ،
إذا مرّ عن مثلي، فليسَ يَعودُ

وما غَفلاتُ العَيشِ إلاّ مَناحِسٌ،
وإن ظَنّ قَوْمٌ أنّهُنّ سُعودُ

كأني، على العَودِ الرَّكوبِ مُهَجِّراً،
إذا نصّ حِرباءُ الظهيرةِ، عُود

سرى الموت في الظلماء والقوم في الكرى،
وقامَ على ساقٍ، ونحنُ قُعود

وتلك، لَعمرُ اللَّهُ، أصعبُ خُطّةٍ،
كأنّ حُدوري في التّراب صُعُود

وإنّ حياتي، للمنايا، سحابةٌ؛
وإنّ كلامي، للحِمامِ، رعود

ينجّزُ هذا الدّهرُ ما كان مُوعِداً،
وتمطُلُ منه، بالرّجاء، وعود












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید