المنشورات

عاشوا، كما عاشَ آباءٌ لهم سَلَفوا

عاشوا، كما عاشَ آباءٌ لهم سَلَفوا،
وأورثُوا الدّينَ تقليداً، كما وَجَدُوا

فما يُراعونَ ما قالوا، وما سمعوا؛
ولا يُبالونَ، من غيٍّ، لمن سجدوا

والعُدْمُ أروحُ ممّا فيه عالَمُهمْ،
وهو التكلّفُ، إن هبّوا، وإن هجدوا

لم يحمِ فارسُ حيٍّ، من ردًى، فرَسٌ؛
ولا أجدّتْ، فأجدت عِرمسٌ أُجُد

والحظُّ يسري، فيغشى معشراً، حُسبوا
من اللّئامِ، وتُقضَى، دونه، المُجُد

وما تَوَقّى، سيوفَ الهند، بيضُ طُلًى،
بأن تُناطَ، إلى أعناقها، النُّجُد

قد يدأبُ الرجلُ المنجودُ، مُجتهداً،
في رِزقِ آخرَ، لم يُلمِمْ به النَّجَد















مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید