المنشورات

تجاوَزَتْ عنّيَ الأقدارُ، ذاهبَةً

تجاوَزَتْ عنّيَ الأقدارُ، ذاهبَةً،
فقد تأبّدْتُ، حتى ملّني الأبدُ

وليسَ هُدبَا جفوني رِيشَتَيْ سُبَدٍ،
إذا تمطّرَ، تحتَ العارضِ، السَّبَد

نشْكُو إلى اللَّهِ أنّا سيّئو شِيَمٍ،
نحنُ العبيدُ، وفي آنافِنا عَبَد

والمرءُ ظالمُ نفْسٍ، تجتني مَقِراً،
يظنُّهُ الشّهدَ، والظُّلمانُ تَهتَبد

وما تزالُ جُسومٌ، في مَحابِسها،
حتى يُفَرَّجَ عن أكبادها الكبَد

شرِبتُ قهوَةَ هَمٍّ، كأسُها خَلَدي،
وفي المَفارقِ، ممّا أطلَعَتْ، زبَد

فاجعلْ سوامَك نُهبَى، ما بكتْ إبلٌ
مثْوى لبيدٍ، ولا أوبارُها اللُّبُد

والملكُ يفنى، ولا يبقى لمالكهِ،
أودى ابنُ عادٍ، وأودى نَسرُه لُبَد















مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید