المنشورات

لو يفهمُ الناسُ، ما أبناؤهم جَلَبٌ

لو يفهمُ الناسُ، ما أبناؤهم جَلَبٌ،
وبيعَ، بالفَلس، ألفٌ منهمُ كَسدوا

فويحَهم، بئسَ ما ربّوا وما حضنوا؛
فهي الخديعةُ والأضغانُ والحسدُ

وكلُّنا، في مساعيهِ، أبو لهبٍ؛
وعرِسُهمْ لم يقع، في جيدها، مَسد

وما الدنيُّ، ذِراعُ الخَودِ نُمرُقُه،
مثلَ السنيّ، ذراع الجسرِ يتّسد

والجسمُ للرّوحِ مثلُ الرَّبع تسكُنُه،
وما تُقيمُ، إذا ما خُرّبَ الجسدَ

وهكذا كان أهلُ الأرض، مذ فُطروا؛
فلا يظُنّ جهولٌ أنّهم فَسَدوا

ما أنتَ والرّوضَ تلقى من غمائِمِه،
فيهِ المَفارِشُ، للثّاوينَ، والوُسُد

كأنّما شُبّ، في أقطارِه، قُطُرٌ
بالغيثِ، أن بالَ فيه الثورُ والأسدُ












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید