المنشورات

حوادثُ الدّهرِ أملاكٌ، لها قَنَصٌ

حوادثُ الدّهرِ أملاكٌ، لها قَنَصٌ،
والإنسُ وحشٌ، فقد أزرى بها الطَّرَدُ

وما تبقِّي، سهامَ المرءِ، كَثرَتُها؛
فاقضِ الحياةَ، وأنتَ الصارمُ الفرَد

والشِّيبُ شابوا على جَهلٍ ومنقصةٍ؛
والمُردُ، في كلّ أمرٍ باطلٍ، مَرَدوا

والعيشُ، كالماءِ، تَغشاهُ حوائِمنُا،
فصادرونَ، وقومٌ إثرَهم ورَدوا

ومَدُّ وقتيَ، مثلُ القِصرِ غايتُه؛
وفي الهلاكِ تساوى الدرُّ والبرَد

يا رُبّ أفواهِ غِيدٍ أُملئت شَنَباً،
ثمّ استحالَ، ففي أوطانِهِ الدَّرَد

يغدو، على دِرْعهِ، الزرّادُ يُحكِمُها،
وهل يُنجّيه، ممّا قُدّر، الزرَدُ؟











مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید