المنشورات

كأنّما العالَمُ ضأنٌ، غدتْ

كأنّما العالَمُ ضأنٌ، غدتْ
للرّعيِ، والموتُ أبو جعْدَه

فهادجٌ، حاملُ عُكّازَةٍ،
وفارسٌ، مُعتَقِلٌ صُعدَه

وآخرٌ يُدْركُ منْ قبلهُ،
ويتركُ الدّنيا لمنْ بعدَه

عَيشٌ، كما تَعهدُ، لامُخلِفٌ
وعيدَهُ، بل مُخلِفٌ وعدَه

هل يأمنُ البِرجيسُ، في عِزّه،
منْ قَدَرٍ يُعْدِمُهُ سعْدَه؟

كأنّما النّجمُ، لخوفِ الردى،
تأخُذُهُ من فَرَقٍ رِعْده

كم لابنٍ، في الأرض، لم يدّكرْ
لُبناهُ، مُذ بانَ، ولا دعده

أُحاذِرُ السّيلَ، ومنْ لي بمنـ
ـجاةٍ، إذا أسمَعَني رعْده؟

والوقتُ لا يفتأ، في مَرّه،
مُقَرِّباً، من أجلٍ، بُعدَه

فراقبِ الخالقَ، بالغَيبِ، في النـ
ـيامةِ والقيامةِ والقَعده











مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید