المنشورات

لقد ماتَ جَنِيُّ الصِّبا منذُ برهَةٍ

لقد ماتَ جَنِيُّ الصِّبا منذُ برهَةٍ،
وتأبَى عِفاري القلبِ غيرَ مرُودِ

أمرّت، وأمرَت أُمُّ دفرٍ، وإنْ حلَتْ،
فكم حَلأتْ قوماً غداةَ ورودِ

شربْتُ بَروداً لم يدعْ نارَ غُلّةٍ،
وعنْ مَنكبِي ألقَيتُ خيرَ بُرود

فإنّ قتيرَ الشّيبِ لم يحمِ جانباً،
فكانَ بعكسٍ من قتيرٍ سرود

أقيمي، فإني لا رَقيميَ مُعجبي؛
ورودي، فإني لا أهَشُّ لرُود

أعَزُّ بني الدّنيا، بغيرِ مذلّةٍ،
مُبينُ وَجىً، منها، فقيدُ شُرود

بعقّاقةٍ أهلَ العقيقِ ومَنعَجٍ؛
وزرّادَةٍ، بالحَتْفِ، أهلَ زَرود

فُرودُ السّواري والتوائمُ، في الدّجى،
تُقِرُّ لربٍّ، صاغَها، بفُرود












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید