المنشورات

قد أهبِطُ الرّوضةَ الزهراء، عاريَةً

قد أهبِطُ الرّوضةَ الزهراء، عاريَةً،
سدّى لها الغيثُ نسجاً، فالنباتُ سَدِ

تُمسي الشقائقُ فيها، وهي قانيةٌ،
ممّا سقاها رُعافُ الجَدْي والأسد

يَغنى بنو المُلكِ، إنْ حلّوا بساحتها،
عن الزّرابيّ والأنماطِ والوُسُد

لا حسّ للجسم بعدَ الرّوح نعلمُهُ،
فهل تُحِسُّ إذا بانَتْ عن الجَسدَ؟

والطبعُ يهوي إلى ما شانَ، يطلبُه،
لكن يُجَرُّ إلى ما زانَ بالمَسَدِ

وفي الغرائزِ أخلاقٌ مذَمَّمَةٌ،
فهلْ نُلامُ على النّكراءِ والحسَد؟

أهَكذا كانَ أهلُ الأرضِ قبلَكُمُ،
أمْ غُيّروا بسجايا منهُمُ فُسُد؟










مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید