المنشورات

أُمامةُ! كيفَ لي بإمام صِدْقٍ

أُمامةُ! كيفَ لي بإمام صِدْقٍ،
ودائي مُشرِقي، فمتى مَعادي؟

فخافي شِرّتي، ودعي رجائي،
فإني، مثلَ عادِ النّاسِ، عادِ

كَنودٌ جاءنا منها كُنودٌ،
وأعيا القومَ سعدٌ من سعاد

أما لكم، بني الدنيا، عقولٌ
تصُدُّ عن التنافُسِ والتعادي؟

أسُنّتُنا المآلُ إلى صعيدٍ،
فما بالُ الأسنّةِ والصِّعاد؟

ومن يكُ حظُّهُ، منكم، دُنُوّاً،
فإنّ أجلّ حظّي في البعاد

وقد جرّبتُكم، فوجدتُ جهلاً
مُبيناً في السِّباطِ وفي الجِعاد

أذاةٌ من صديقٍ، أو عدوٍّ،
فبؤسٌ للأصادِقِ والأعادي

وتُغدِرُ هذهِ الأيّامُ منّي،
كما أغدَرْنَ من إرَمٍ وعادِ












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید