المنشورات

لا تَبدَءوني بالعداوةِ منْكمُ

لا تَبدَءوني بالعداوةِ منْكمُ،
فمسيحُكمْ، عندي، نظيرُ محمّدِ

أيَعيثُ ضَوءُ الصّبحِ ناظرَ مُدلِجٍ،
أمْ نحنُ أجمعُ في ظَلامٍ سَرْمَد

كُمْهُ البصائِر، لا يَبينُ لها الهُدى،
أو مُبصِرٌ، أبداً، بعينَيْ أَرْمَد

جسدٌ يُعَذَّبُ، في الحياةِ، حسِبتُهُ
مُستَشعِراً حَسَدَ العِظامِ الهُمّد

إنّ السّيوفَ تُراحُ في أغمادِها،
وتَظَلُّ في تَعَبٍ، إذا لم تُغْمَد

مَن لي بجسمٍ لا يُحِسُّ رزيّةً،
لكن يُعَدُّ كتُربةٍ، أو جَلْمَد

روحٌ إذا اتّصلَتْ بشخصٍ لم يزلْ
هُوَ وهْيَ، في مرض العَناء المُكمِد

إن كنتِ من ريحٍ، فيا ريحُ اسكُني،
أو كنتِ من لَهبٍ، فيا لهبُ اخمُد












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید