المنشورات

لا شامَ للسلطانِ، إلاّ أنْ يُرى

لا شامَ للسلطانِ، إلاّ أنْ يُرى
نَعمُ البداوةِ كالنّعامِ الطّارِدِ

ويكونَ، للبادينَ، عذبُ مياهِه،
مثلَ المُدامَةِ لا تَحِلُّ لوارِد

وتَظَلُّ أبياتٌ، لهم، شَعَرِيّةٌ،
كبيوتِ شِعْرٍ، في البلاد، شوارد

ويقومُ مَلْكٌ في الأنامِ، كأنّه
مَلَكٌ يُبرّحُ بالخَبيثِ المارد

صَنَعُ اليدينِ بقتل كلّ مخالفٍ
بالسّيفِ، يضربُ بالحديد البارد

قالوا: سيمْلِكُنا إمامٌ عادلٌ،
يرمي أعادينَا بسهمٍ صارد

والأرضُ موطنُ شِرّةٍ وضغائنٍ،
ما أسمَحَتْ بسرورِ يومٍ فارد

ولو أنّ فيها ناظراً، كالمُشتَري،
يُعطي السّعودَ، وكاتباً كعُطارد












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید