المنشورات

جَهْلٌ مَراميَ أن تكونَ مُوافقي

جَهْلٌ مَراميَ أن تكونَ مُوافقي،
وشكوك نفسي، بينهنّ، تَعادي

ليسَ التكثّرُ من خليقةِ صادِقٍ،
فاذهبْ لعادِكَ أستمرَّ لعادي

لو كانَ لي غَيمٌ لجادَ بمائِه،
من غيرِ إبراقٍ، ولا إرْعادِ

أخلِفْ، إذا أوْعَدْتَ غافرَ زَلّةٍ
منْ جارِمٍ، وأنِلْ بلا ميعادِ

ولقد غدوْتُ بأُمّةٍ وبإمّةٍ
قَزَمِيّتَينِ، وهمّةٍ منْ عاد

والجسمُ يَهْوي، بالطّباعِ، إلى الثرى
ويَبِينُ فيه تكلّفُ الإصعاد

وإخالُ نفسي، حينَ تفقِدُ شخصَها،
تلقى الذي عَمِلَتْهُ قبل مَعاد

لا تشربَنْ ما عشتَ من دمِ أبيضٍ
سَبِطٍ، ولا سُودٍ، يلُحْن، جِعاد

دَعةٌ، لمثلِكَ، تَرْكُ دَعْدٍ للنّوى،
وسعادةٌ لكَ هِجرةٌ لسُعاد

لم تبلُغِ الآرابَ شدّةُ ساعدٍ،
ما لم يُعِنْها اللَّهُ بالإسْعاد












مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید