المنشورات

أروى دمٌ قلباً، وتلكَ سفاهةٌ

أروى دمٌ قلباً، وتلكَ سفاهةٌ؛
والدّهرُ منْ عَجَلٍ ومنْ إرْوادِ

فَروائحٌ، وبواكِرٌ، ومَعارِفٌ،
ومَناكِرٌ، وحَواضِرٌ، وبوادِ

وجوادُ قومٍ، عُدّ منْ بُخَلائهمْ،
وحَليفُ بُخْلٍ، عُدّ في الأجواد

والخَلقُ أطوارٌ، يُزيلُ شُخوصَهمْ،
بعدَ المثولِ، مثبِّتُ الأطواد

شِيَمٌ، من الدّنيا، يُجازُ بها المَدَى،
ستُشاكلُ الأذواءَ بالأذواد

وادٍ من الموتِ الزّؤامِ، وكلُّنا
أشفى ليُدْفَعَ فوق جُرفِ الوادي

سفَرٌ يطولُ، من الأنامِ، على كرًى
منْ غفلةٍ، وكرًى من الأزواد

وأوادمُ الزمنِ الطويلِ كثيرةٌ،
وأوادمُ الطّعمِ الشّهيّ أواد

وأمضُّ من ثِقلِ العيادَةِ، للفتى،
نُوَبٌ تكونُ عواديَ العُوّاد

لا يُفجِعنّكَ، والخطوبُ كثيرةٌ،
أنّ الغوادرَ، للفِراق، غواد

عَمَدَتْ لنا الأيّامُ، وهي دوائبٌ،
لتردّ أقداماً مكانَ هَواد

فطوارقٌ جاءَتهُمُ بطواردٍ،
ونوادبٌ قامتْ لهمْ بنواد

همٌّ بأسوِدَةِ القُلوبِ، مَناخُهُ
للبِيضِ، حينَ أنَخْنَ بالأفواد
















مصادر و المراجع :

١- ديوان أبي العلاء المعري

المؤلف: أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 - 449 هـ)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید